في تطور خطير لأحداث ميدان التحرير بالقاهرة ارتفع عدد ضحايا المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين إلي 33 شهيدًا، وتجاوز عدد المصابين نحو ألفي مصاب، فيما زاد عدد المعتصمين إلي نحو 10 آلاف معتصم. وامتدت دائرة المواجهات بين المتظاهرين والشرطة إلي عدة محافظات منها السويس وقنا احتجاجًا علي قمع مظاهرات التحرير. وتحول ميدان مديرية الأمن بقنا إلي ساحة حرب بين المتظاهرين والأمن المركزي بعد محاولة عدد من المتظاهرين الغاضبين اقتحام مبني المديرية، وأحضروا جراكن مملوءة بالبنزين لإحراق المديرية، حدثت اشتباكات عنيفة بالطوب والحجارة قابلها الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، وأسفرت الأحداث عن إصابة 3 مجندين بالأمن المركزي و2 من المتظاهرين بجروح. وفي السويس استمرت محاولات اقتحام المتظاهرين بمديرية الأمن ومقر الأمن الوطني بالسويس، بعد تزايد أعداد الثوار بحي الأربعين احتجاجًا علي قتل المتظاهرين بميدان التحرير، فيما أغلقت معظم البنوك وشركات الصرافة والوكالات البحرية والمدارس أبوابها. وألقت قوات الشرطة العسكرية القبض علي ما يقرب من 200 متظاهر مما زاد من غضب المتظاهرين ونظموا مسيرات احتجاجية جابت المحافظة احتجاجًا علي تصرفات الأمن والشرطة العسكرية تجاه المتظاهرين. وطالب المتظاهرون بالإفراج عن كل المحبوسين وإقالة حكومة شرف، كما أنه تم وضع حواجز عشوائية لحماية المتظاهرين وعرقلة مرور سيارات الجيش والأمن المركزي لمنعهم من الاعتداء علي المتظاهرين. وفي القاهرة فوجئ نشطاء «الجمعية الوطنية للتغيير» صباح أمس بعدد من قوات الأمن تشعل الحريق في العقار رقم 174 شارع التحرير بباب اللوق وذلك عن طريق قذف قنبلتي غاز علي البلكونة الثانية من العقار أدت إلي إشعال النار في الدور الثاني وفي المبني بالكامل امتدت النيران حتي الدور الخامس من مقر «الوطنية للتغيير والتنمية «تحت التأسيس» وهي لاجتماعات الجمعية الوطنية للتغيير والكثير من النشطاء. وأصدرت الجمعية بيانًا أمس أكدت فيه أن المقر ذاته يشهد قذفًا متواصلاً بقنابل مسيلة للدموع وحصارا طوال الليل وبالفعل تم إخماد عدة حرائق بالدورين الرابع والثالث في العقار طيلة ليلة أمس الأول. ونجا عدد من النشطاء السياسيين كانوا بالمقر وهم محمود الحتة وكريم السقا وعمرو علاء ومحمد خميس ومحمد عبدالفتاح ومحمد قطر من الموت بأعجوبة عن طريق القفز من خلال سلم خلفي للعمارة المجاورة. وقام مجموعة من الأهالي بالاتصال بالمطافئ ولكن دون جدوي حيث أتت سيارة إطفاء من جهة شارع يوسف الجندي ومنعها الأمن من المرور وبعد نحو نصف ساعة أتت سيارة إطفاء من اتجاه قصر عابدين ولكن الأمن بدأ بقصف عربات الإطفاء بقنابل مسيلة للدموع، بعد توقف القصف بدأت عربات المطافئ في أداء عملها وسط تضامن ومساعدة الثوار المتظاهرين بالتحرير. والتهم الحريق كاميرا الفيديو التي كانت تحتوي أفلامًا تدين الداخلية وتوثق عنف الأمن في التعامل مع المتظاهرين، التي تم تصويرها طوال ليلة أمس الأول من بينها تجميع جثث الشهداء عند أول شارع باب اللوق. من جهته صرح د.أشرف الرفاعي مساعد كبير الأطباء الشرعيين بمصلحة الطب الشرعي ل«روزاليوسف» بأن عدد الحالات التي توفيت في أحداث التحرير الأخيرة ووصلت إلي المشرحة حتي ظهر أمس الاثنين 22 جثة تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عامًا وتعددت أسباب الوفاة بين إصابات بطلق ناري واختناق بالغاز. وأضاف: إن أول حالة استقبلتها المشرحة كانت مساء السبت وكان سبب الوفاة طلق ناري في الصدر. وأكد الدكتور الرفاعي أن عدد الجثث التي تسلمها أهالي الضحايا 7 جثث وهناك 15 جثة أخري مجهولة لم يتم التعرف عليها حتي ظهر أمس، وجاءت للمشرحة من مستشفي المنيرة، وقصر العيني كما أن آخر 7 جثث وصلت ظهر أمس من مستشفي قصر العيني. تفاصيل اخري ص 4،5