روي المطرب هشام عباس ل«روزاليوسف» تفاصيل اللحظات العصيبة التي عاشها أثناء اقتحام الشيخ السلفي حازم شومان لحفله بمدينة المنصورة مساء الثلاثاء الماضي. قال هشام عباس: أصبت بحالة من الذهول حيث كنت في منتصف الحفل تقريبا وأواصل الغناء والجمهور متفاعل معي ثم فوجئت بصعود الشيخ شومان علي المسرح بصحبة مجموعة من الرجال الملتحين وقد أمسك شومان بالقوة الميكروفون من يدي وحاول فض الحفل بمحاولة اقناع الشباب بالخروج منه وعدم الاستماع لهذه الاغنيات التي تلهي الناس عن ذكر الله.. وحدثت حالة من الاعتراض والغضب بين الشباب الحاضرين للحفل حتي انهم ظلوا يهتفون ضد الشيخ السلفي مطالبينه بالرحيل، لحين انتباه أمن الاكاديمية لما حدث وصعودهم للمسرح لجذب الشيخ السلفي بعيدا عن الحفل. واضاف عباس:" قمت باستدراك الموقف سريعا وبدأت استأنف الغناء واعتذرت للجمهور عما حدث خاصة انه كان خارجا عن ارادتي، واستكملنا الحفل بعدما تحول الأمر إلي حدث هزلي جعل الجميع يضحك من فرط الصدمة.. فكان من الواضح ان هناك خطأ ما من إدارة الاكاديمية والتي سمحت بتسلل هؤلاء للحفل ومحاولة افساده، ولكنني مازلت مستاء من الموقف ولم اتخذ أي قرار قانوني حتي الآن في هذا الموضوع، خاصة أن إدارة الاكاديمية قامت بتقديم اعتذار رسمي لي بعدما حدث." وعن الاتهامات التي اطلقها شومان علي صفحات المواقع علي الانترنت بأن حفل هشام عباس كان مليئا بالراقصات والشباب الذين يتراقصون بشكل خارج رد عباس قائلا:" لست معتاداً علي الغناء وهناك فرقة ترقص من خلفي وقد حدث هذا في حفلات قليلة جدا بناء علي طلب الإدارة التي تقيم الحفل وهي التي كانت تتفق مع الفرقة الاستعراضية وليس أنا.. وفي هذا الحفل لم تكن هناك أي راقصات أو راقصين علي المسرح بالإضافة إلي أن الشباب كانوا يتمايلون ويقفزون بشكل تلقائي مثلما يحدث في أي حفل شبابي تكون الجماهير واقفة امام المسرح وتتمايل مع أنغام الموسيقي ولم يكن هناك أي شيء خارج." من جهتها لم تتخذ نقابة الموسيقيين أي اجراءات قانونية معللة ذلك أن هشام عباس يجب ان يتقدم بطلب للنقيب ايمان البحر درويش لكي تتخذ النقابة أي إجراء، وقال طارق مرتضي المتحدث باسم النقابة أن درويش لايزال في قطر كما أن هشام عباس عضو بمجلس الإدارة ومن الطبيعي أن ينتظر درويش لحين عودته خلال أيام. وأضاف:" المشكلة هنا أن هذه المهزلة نابعة من انعدام الأمن في البلاد، وإذا كان هناك إجراء قانوني فسيكون ضد أكاديمية النيل بالمنصورة المنظمة للحفل لإهمالها ولو تقدمت بالفعل باعتذار رسمي فسيكون موقفنا ضعيفا، فضد من سنرفع دعوي قضائية فهذا الشيخ ينتمي للجماعة السلفية فسنقف ضد مين ولا مين.