في تطور جديد لأحداث أسوان أشعل النوبيون النيران في نادي التجديف علي كورنيش النيل صباح أمس وحطموا محتويات نادي ضباط الشرطة الذي يبعد عن مبني المحافظة 500 متر، احتجاجا علي مقتل المراكبي محمد رمضان ، والذي أصيب بطلق ناري من السلاح الميري الخاص بالمخبر السري محمد الجاري، من قوة بندر أول أسوان. فيما وقعت عدة اشتباكات بين قوات الأمن والنوبيين تبادل خلالها الطرفان القنابل المسيلة للدموع من قبل الشرطة والحجارة وزجاجات المولوتوف من قبل النوبيين، وذلك في محاولات لاقتحام مديرية الأمن. واعتدت مجموعة أخري علي مبني قاعة الأفراح والمناسبات الخاصة بضباط الشرطة الواقعة بأحد الشوارع المحاذية لكورنيش النيل وقاموا بسرقة محتوياته، بينما شهد عدد من المرافق العامة والممتلكات بمناطق كورنيش النيل اعتداءات من قبل عناصر من مثيري الشغب. وأكد مصدر أمني أن قوات الأمن طوقت المناطق الحيوية بمدينة أسوان، وألقت القبض علي عدد من مثيري الشغب بعد أن أعلنت حظر التجوال بهذه المناطق. وأشار أحد أقارب المراكبي إلي أن حادث موت نوبي علي يد رجال الشرطة تكرر للمرة الثالثة، بعد مقتل ابن دابود علي يد ضابط شرطة مركز نصر النوبة، خلال إحدي المباريات بقرية دابود، وكذلك قيام محمد لبيب، ضابط شرطة مكافحة المخدرات بقتل تاجر طيور. يذكر أن الأحداث اندلعت بعد نشوب مشاجرة بين مواطن نوبي يدعي محمد رمضان هلال «مراكبي» وشرطي يدعي محمد جارحي بدرجة مخبر سري بقسم شرطة أسوان وأحد أفراد الحراسة بالمرسي النهري لحديقة النباتات أول أيام عيدالأضحي، حيث اشتبك الطرفان بسبب تدخل الشرطي لإنهاء مشكلة بين المراكبي وصديق له، مما دعا الشرطي إلي استخدام سلاحه الميري بإطلاق عيار ناري استقر بجسد المراكبي، الذي أجريت له عملية جراحية بمستشفي أسوان التعليمي لاستخراج الطلق الناري، فتجمع العشرات من أهالي قرية غرب أسوان النوبية أمام مستشفي أسوان التعليمي وحاولوا اقتحامه بعد تأكد وفاة المراكبي. واتهم الأهالي أطباء المستشفي بالتلاعب في التقرير الطبي حول سبب الوفاة والذي تضمن أن الوفاة نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية بدلا من وفاة نتيجة إصابة بطلق ناري. وشيعت صباح أمس جنازة المواطن النوبي بقرية غرب أسوان وسط حالة من التوتر الأمني الشديد علي خلفية الأحداث المتفجرة بين الشرطة والمواطنين. ومن جانب آخر توجه العشرات من أبناء النوبة إلي مديرية أمن أسوان للمطالبة بتسليم المخبر محمد الجارحي للقصاص منه كما هددوا بأنه سيتم القيام بقذف المديرية بالحجارة وقطع طريق كورنيش النيل أمام المديرية ، بجانب إشعال النيران فيها في حالة عدم تسليم الشرطي الجاني، في حين قام بعض الشباب النوبي بإشعال النيران في إطارات السيارات وإلقائها في اتجاه المديرية. بينما قامت قوات الشرطة والقوات المسلحة بفرض كردون وطوق أمني وساتر حول مديرية الأمن لحمايتها من أي اعتداءات أو أي محاولات لاقتحامها حيث قامت بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. علي جانب آخر صرح مصدر مسئول بشرطة السياحة بوزارة الداخلية بأنه تم إلغاء تنقلات الأفواج السياحية بأسوان والرحلات والتي كانت أكثرها يتم التنقل إلي منطقة أبو سمبل وتم إلغاء جميع الرحلات وإقامة أكثر من 300 سائح داخل فنادقهم وذلك بعد قيام المحتجزين بقطع الطرق الرئيسية وشل حركات المرور في الشوارع المهمة مما تسبب في أزمة مرورية كبيرة. وصرح مصدر أمني مسئول بمديرية أمن أسوان بأن عددًا من مثيري الشغب اقتحموا مبني نادي ضباط الشرطة بكورنيش النيل وأضرموا النار فيه بواسطة زجاجات مولوتوف مما تسبب في احتراقه بالكامل دون وقوع خسائر في الأرواح.