فيما داخل اعتصام أهالي السنانية علي طريق دمياطالمنصورة ورأس البر يومه السادس علي التوالي وامتد قطع الطرق إلي طريق بورسعيد دمياط، لقي شاب مجهول الهوية من قرية اللطامين التابعة لمركز كفر البطيخ مصرعه وأصيب 7 آخرون في اشتباكات بين الأمن وأهالي السنانية. وقام الأهالي بنقل جثة القتيل والتوجه بها إلي ديوان عام محافظة دمياط بواسطة سيارة إسعاف في مظاهرة شارك بها أكثر من ألف متظاهر. كما قام مجهولون بإشعال النيران في محطتي المياه الواقعتين في منطقتي السواحل وترعة البدالة، والتابعتين لشركتي أجريوم وموبكو، مما أدي إلي توقف المحطتين تمامًا عن مد المصنع التابع لشركة أجريوم بالمياه وحاول العاملون في المحطتين حمايتهما والتصدي للمهاجمين ولكنهم فشلوا. وحاول أهالي كفر البطيخ السيطرة علي الحريق بعد فرار المهاجمين الذين أشعلوا النار في المحطتين. وفي سياق متصل ألقي رجال القوات المسلحة القبض علي اثنين من المحتجين علي طريق ميناء دميال لقيامهما بتكسير زجاج إحدي السيارات التي كانت تحاول المرور واختراق الحصار المفروض علي طريق الميناء من قبل المحتجين ضد مصنع موبكو تنفيذًا لقرار النيابة التي أصدرت أوامرها لأجهزة الأمن، بإلقاء القبض في حالة التلبس علي كل من يثير الشغب، ويقوم بأعمال تهدد السلم والأمن العام. من ناحية أخري توجهت لجنة إلي مساجد السنانية الكبير، بعد لقاء مع محافظ دمياط اللواء محمد علي فليفل، لمقابلة كبار القرية لتهدئة الأوضاع، وإعلامهم بقرار مجلس الوزراء بإيقاف العمل في المرحلة الثانية والثالثة من منصع (موبكو أجريوم) وتنفيذ توصيات اللجنة الفنية لتقييم مصانع مجمع البيتروكيماويات، الواقع في المنطقة الحرة داخل ميناء دمياط، خاصة البندين الأخيرين والخاصين بعدم استعمال مياه النيل، أو مياه الشرب في التصنيع، وعمل محطات لتحلية مياه البحر المتوسط ومعالجتها، بعد التصنيع في دائرة مغلقة واستغلالها في زراعة غابات خشبية حول المصنع، ورفض كبار القرية استقبال اللجنة أو الحوار معًا، معتبرين أن هذا اللقاء دعاية انتخابية لبعض الأحزاب والمرشحين. علي جانب آخر .. أكد اللواء إبراهيم فليفل رئيس هيئة ميناء دمياط علي استمرار توقف العمل بالميناء بعد أن تم استئنافه لساعات قليلة صباح أمس .. بعد أن تمكنت قوات من الجيش من فتح طريق دمياطالجديدة للميناء عن طريق تفريق المعتصمين باستخدام القنابل المسيلة للدموع في الفترة من السادسة وحتي الثامنة والنصف صباحًا .وشدد «فليفل» علي استمرار نزيف الخسائر علي مستوي العمل بالميناء أو الاقتصاد المصري، مؤكدًا أن الميناء به ساحات تخزينية ضخمة تتجاوز 4 ملايين طن يمكن في حال استئناف العمل بالميناء استيعاب البضائع والحاويات الموجودة علي الأرصفة أو منطقة الانتظار مشيرًا إلي أن حجم الخسائر من الصعب تقديره حاليًا فيما يتوقع أن تتعدي 10 ملايين جينه يوميًا.