رغم أنه لم يكتمل بعد إلا أن سمعة الحضارة والآثار المصرية أكبر من هذا، حيث نجح المتحف المصرى الكبير السنوات الماضية وهو فى مرحلة الإنشاء، فى اجتذاب زيارات من شخصيات عالمية منهم فنانون وسياسيون ورؤساء حكومات،وهى الزيارات التى مثلت خير دعاية لهذا المشروع الضخم، الأمر الذى ساهم إلى حد كبير فى اطلاع العالم أجمع على ما يتم إنجازه من خطوات ثابتة نحو تحقيق هذا الحلم.
وفى أبريل من العام الماضى زار السكرتير العام للأمم المتحدة السيد انطونيو جوتيرس مركز الترميم ومعامل ترميم القطع الثقيلة ومعمل الأخشاب حيث توجد مقتنيات الملك توت عنخ آمون،كما تضمنت الزيارة ايضًا الموقع الإنشائى للمتحف والبهو حيث يوجد تمثال الملك رمسيس الثانى والدرج العظيم وقاعات توت عنخ آمون، وقد وقع جوتيرسخ فى كتيب الزيارات وأبدى إعجابه الشديد بالجهد المبذول بترميم القطع وقاعات العرض وحرص مصر الدائم على حفظ التراث.
حفيدة مانديلا
وآخر هذه الزيارات التى استقبلها المتحف كانت فى 29 يناير الماضي، حيث زارته حفيدة الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، وكان فى استقبالها اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة،وقد قامت بجولة داخل معامل الترميم بمركز الترميم، والبهو حيث تمثال الملك رمسيس الثاني، والدرج العظيم والموقع الإنشائى للمتحف وقاعات العرض، قد انبهرت حفيدة مانديلا بضخامة المتحف وأعربت عن سعادتها بما شاهدته من إنجاز فى هذا المشروع الضخم الذى ينتظر العالم كله افتتاحه.
يانى العالمى
ومن أبرز الزيارات التى استقبلها المتحف الفنان العالمى Yanni فى أكتوبر 2015، حيث تجول فى معملى الاخشاب والآثار غير العضوية، وعبر حينها عن انبهاره بما شاهده من تقنيات وآليات متبعة في مجال ترميم الاثار المصريه، باعثاَ برسالة شكر وتقدير الى مرممى مصر لما يبذلونه من جهود فى مجال حماية المعالم والكنوز الأثرية والتى تشكل جزءًا من التراث الانسانى بوجه عام، وأكد yanni على رغبته وإصراره على زيارة مصر مرة أخرى لحضور فعاليات افتتاح المتحف، وذلك بعد ما استمع إليه من شرح مفصل عن مساحه المتحف وما يحويه هذا المشروع الضخم من أقسام وكيفية ربطه بالاهرامات فى المستقبل،وحرص yanni على التقاط الصور التذكارية داخل المتحف وبجوار المجسم الذى يستعرض كامل تفاصيله رافعًا بعلامة النصر.
عاشق مصر
فى ابريل 2018 زار المتحف وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان والسيدة قرينته، وشملت الموقع الإنشائى للمتحف ومعامل الترميم ومنطقة البانوراما والاتريوم حيث مكان عرض تمثال الملك رمسيس الثاني،وقد أعرب وزير الخارجية عن بالغ اعجابه وانبهاره بالإنجاز الذى حققته الوزارة فى الأعمال الإنشائية للمتحف، وانتظار العالم أجمع لهذا الصرح العظيم الذى سيضم أعظم حضارات العالم كما انبهر بالتمثال وعظمته.
مدير البريطانى
وفى نفس الشهر أبريل 2018 أيضا استقبل المتحف هارتوج فيشر Hartwig Fischer مدير المتحف البريطاني، ونيل سبينسر Neal Spencer مدير قسم الآثار المصرية والسودانية بالمتحف،حيث حرصا على زيارة المتحف أثناء تواجدهما فى مصر حينها، وأشاد فيشر بالمتحف كأحد أهم وأكبر مشاريع وزارة الآثار ومصر، والتى نجحت فى إنشاء أكبر مركز أثرى وثقافى بالشرق الأوسط، وأبدى فيشر إعجابه الشديد بما تتخذه وزارة الآثار من خطوات لإنجاز مشروع المتحف المصرى الكبير، مشيدا بعمليات نقل التماثيل والقطع الاثرية خاصة تمثال رمسيس الثانى واصفا إياه بالمشهد المشرف، واستخدام أحدث الوسائل والتقنيات داخل معامل الترميم، فضلا عن وجود أعلى مستوى من فريق المرممين المتخصصين.