تسببت دائرة محافظة أسوان والتي تعد من أكبر دوائر محافظات الجمهورية الانتخابية، حيث تصل إلي 450 كم في اشتعال المنافسة بين مرشحي مجلسي الشعب والشوري، نظراً لتعدد القبائل بين الأصولية والجعافرة والعباسيين والنوبيين والمغتربين وغيرها. وقد أسفرت النتيجة النهائية لمرشحي الشعب والشوري عن تقدم 108 مرشحين علي المقعدين الفرديين و16 قائمة حزبية لباقي المقاعد ال6 للشعب، بينما تقدم للشوري 56 مرشحاً و9 قوائم حزبية للوصول إلي 4 مقاعد للشوري، ولهذا فقد حرصت الأحزاب علي اختيار قوائمها طبقاً لقوة القبائل وعلي رأسها الجعافرة الذين يعيشون في جميع المراكز الإدارية الخمسة والتي تضم أسوان ودراو وكوم أمبو ونصر النوبة وإدفو والتي كان لها نصيب الأسد من المرشحين باعتبارها الأكبر والأقوي تصويتاً. واللافت أن بعض الأحزاب كالحرية والعدالة والعربي الناصري والتحالف الاشتراكي والنور قد حرصت علي اختيار مرشحيها من قبيلة الجعافرة ومن مركز إدفو، بينما اختار حزب الوفد مرشحه الثاني في قائمة الشعب من مركز نصر النوبة وهو الشيخ طه محمد أحمد شاهين - عامل وهو يعد من القيادات التي لها شعبية كبيرة بنصر النوبة، فيما حرص حزب التحالف الشعبي الاشتراكي علي اختيار عبدالله محمد عبدالفتاح - فئات - ليكون المرشح الأول علي قائمته في الشعب من أبناء النوبة، أما أحزاب التيارات الإسلامية فحرصت علي اختيار مرشحيها أيضاً من أصحاب الثقل السياسي والقبلي، حيث يتقدم قائمة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين علي قائمة الشعب المرشح شحات عبدالله جعفري - فلاح - من أبناء مركز إدفو والذي يؤكد أنه في حالة وصوله البرلمان سيطالب بتوسيع إنشاء المشروعات الاستثمارية للقضاء علي البطالة وتثبيت العمالة المؤقتة وعلي قائمة الشوري اختار الحرية والعدالة المهندس علاء الدين أحمد كامل حزب الحرية والعدالة - فئات - وهو من مدينة البصيلية بمركز إدفو. فيما اتجه حزب النور والذي يمثل قائمة تضم أحزاب النور والأصالة والبناء والتنمية وهي الذراع السياسية للجماعة الإسلامية لاختيار رأس قائمته للشوري ابن قبيلة الجعافرة الدكتور موسي أحمد يونس - فئات - والذي سيسعي في حال فوزه بكرسي البرلمان إلي وضع قضايا الشباب وقضية البطالة علي قائمة أولوياته التي سيسعي لتحقيقها وتنمية المشروعات الصغيرة وتطوير الأسر المنتجة.