لقي 4 أشخاص مصرعهم علي أيدي قوات النظام والشبيحة صبيحة عيد الأضحي حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد أن ثلاثة أشخاص قتلوا في حمص، حيث لقي الأول مصرعه إثر إطلاق النار بحي باب الدريب من قبل قوات الأمن والثاني نتيجة القصف المستمر بحي بابا عمرو والثالث كان اعتقل قبل يومين وعثر علي جثته صباح أمس بجب الجندلي، كما قتل آخر في حماة بحي الصابونية بنيران قوات الأمن. وأفاد ناشطون سوريون بأن العشرات تعرضوا لإصابات خطيرة بعدما فتح الجيش والشبيحة عليهم النار وألقوا قنابل الصوت في قمع مظاهرات خرجت بعد صلاة الأضحي بمدن حمص وإدلب واللاذقية وتلبيسة ودرعا وبانياس وحماة. وتأتي هذه المظاهرات غداة تحذير الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مختلف الأطراف المعنية بالشأن السوري من مخاطر عدم الاستجابة لبنود المبادرة العربية، مطالبا بتضافر الجهود من أجل إنجاحها ووضعها موضع التنفيذ الفوري. من جانبه كشف برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري إن المجلس تقدم إلي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وإلي الأممالمتحدة بطلب رسمي لحماية المدنيين في سورية عبر اتخاذ قرارات ملزمة بإرسال مراقبين دوليين ودعا غليون الجيش إلي عدم إطلاق النار علي المتظاهرين مشيداً بالجنود الذين رفضوا قتل اخوانهم المدنيين كما رفض التفاوض مع النظام السوري قائلا "نحن لن نتفاوض علي دماء شهدائنا" مضيفا أن نظام الرئيس بشار الأسد يهدف "لكسب الوقت بإعلانه قبول مبادرة الجامعة العربية". يذكر أن دمشق كانت قد قبلت بالخطة العربية لحل أزمتها الأربعاء الماضي إلا أن حملة القمع التي يقوم بها النظام ضد المحتجين استمرت، وتنص الخطة العربية علي الوقف الكامل لأعمال العنف وإطلاق سراح المحتجين المعتقلين وسحب قوات الأمن والجيش من المناطق المدنية والسماح لوسائل الإعلام الأجنبية دخول البلاد بحرية وبدء حوار مع المعارضة في القاهرة. وفي سياق آخر أوضحت صحيفة المستقبل اللبنانية أن المجتمع الدولي وافق علي المبادرة العربية لإيجاد حل في سوريا لعدم وجود أي حل آخر مطروح من أي جهة رغم مناداة أمريكا بتنحي الأسد. واعتبرت الصحيفة أن الخيار العسكري حيال سوريا ليس واردا حتي الآن بسبب عوامل عديدة ذات الصلة بوضع سوريا الداخلي وبالمسار السلمي للثورة السورية حتي الآن وعدم تسجيل انقسامات بالغة في الجيش علي غرار ليبيا. وأشارت إلي أن جامعة الدول العربية لم تطلب من مجلس الأمن التدخل العسكري في سوريا ولا المعارضة طلبت تدخلا دوليا ولذلك جاءت مبادرة الجامعة لتكون المبادرة الوحيدة في هذا الظرف موفرة دور للمرجعية العربية لحل الأزمة ومحاولة إيجاد غطاء عربي للحل. وذكرت الصحيفة أنه في حال فشل المبادرة العربية فإنه ستكون هناك عودة أكيدة إلي مجلس الأمن في ظل توقع المصادر تغييرا كبيرا في موقفي روسيا والصين بحيث لا يمكن للدولتين الاستمرار في دعم الأسد.