تسبب تأخير طرح «تريلر» الدعاية الخاص بفيلم «اكس لارج» في إثارة حيرة جمهور أحمد حلمي العريض، خاصة بعد طرح تريلرات الأفلام المنافسة في موسم عيد الأضحي السينمائي، مما دفع بعض الخبثاء لإثارة التساؤلات عن مغزي ذلك، ومدي طبيعة العلاقة بين حلمي ومنافسيه، والحيلة التي يقوم بها لتحقيق أعلي إيرادات في الموسم كما هو معتاد في أفلامه الأخيرة، وبدوره قام حلمي بالرد علي كل ذلك من خلال هذا الحوار مع «روزاليوسف»: شريف عبدالهادي ■ لماذا لم يتم طرح إعلان لفيلم «اكس لارج» حتي الآن، في الوقت الذي طرح فيه الأخرون إعلاناتهم الطويلة التي وصلت لدقيقتين عن أفضل ما بأفلامهم؟ - الأمر بسيط للغاية.. فلكل فيلم طبيعته، وطبيعة أحداث «اكس لارج» جعلتني أفكر في عدم طرح إعلان للفيلم قبل نزوله، لزيادة جرعة المفاجأة للجمهور وعدم حرق ولو مشهد واحد، حيث إن الفيلم مليء بالمفاجآت سواء في الشكل أو المضمون، وربما أطرح إعلاناً للفيلم بعد نزوله بأسبوع، حيث سيكون وقتها شاهده جمهور العيد وتحاكي عنه لمعارفه وأصدقائه، أما الآن فأقصي ما سأطرحه ربما يكون «تريلر» لا تتعدي مدته 30 ثانية، ■ أليس من الوارد أن يؤثر ذلك علي إيرادات الفيلم؟ - في رأيي الشخصي ليست هناك علاقة بين ترويج الفيلم ونجاحه وبين عمل دعاية ضخمة قبل عرضه، والدليل أن فيلم «آسف للإزعاج» لم يتم طرح إعلانات خاصة به قبل نزوله في دور العرض بالشهر الأخير من موسم صيف 2008، وقبل حلول رمضان بشهر واحد فقط، ومع ذلك بفضل الله حقق الفيلم أعلي إيرادات وقتها رغم طرحه لفترة قصيرة في دور العرض، والفيصل في تلك الأمور هو الجمهور، وكلي ثقة في حكمه لأننا بذلنا مجهوداً غير عادي في هذا الفيلم الذي أعد جمهوري بأنه غير تقليدي في فكرته وتمثيل أبطاله والشكل الذي نظهر به. ■ حدثنا عن عودة التعامل بينك وبين المخرج شريف عرفة وحقيقة ما تردد عن نشوب خلافات بينكما؟ - شريف عرفة مخرج كبير اعتبره مايسترو ومبدعاً قادراً علي قيادة أي عمل فني ليخرجه في أفضل شكل، بعد أن يراجع كل كبيرة وصغيرة في العمل ويحسب كل خطوة جيدا، ولا أنسي بداية التعاون بيننا في «عبود ع الحدود» والنجاح الذي حققه الفيلم وقتها وفتح الفرصة لكل الفنانين المشاركين بالعمل، ثم التعاون الثاني في فيلم «الناظر»، وإن شاء الله سيكون «اكس لارج» علي أعلي مستوي، أما بخصوص الخلافات وغيره من الكلام الفارغ فهي شائعات دائما ما يسمعها الجمهور عند تصوير أي عمل فني، حتي صار الأمر تقليدياً وغير جذاب للجمهور الذي ينسي كل ذلك بمجرد مشاهدة العمل الفني . ■ نشر أحدهم معلومات عن «اكس لارج» قال فيها إن حلمي يظهر في الفيلم بسبع شخصيات مما يعد تكراراً لتيمة فيلم «كده رضا»؟ - يضحك حلمي قائلا: أتمني أن أعرف كيف يحصل هؤلاء علي معلوماتهم، والغريب أنهم يكتبون المعلومات الخاطئة ثم يهاجمون الفيلم علي أساسها رغم أنها لا أساس لها من الصحة، وأتساءل عن شكل هؤلاء أمام قرائهم بعد طرح الفيلم ووضوح معلوماتهم المغلوطة. ■ مع كل موسم تتردد معلومات عن حرب خفية بينك وبين مكي، وبعض الأقلام تلعب علي ذلك وتضعكما في خانة المنافسة وتتساءل عن الأقدر منكما علي تحقيق أعلي إيرادات؟ - لماذا يبحث البعض دائما عن نقاط الخلاف وشحن الجماهير في حين أن الأمر أبسط من ذلك بكثير، لأن الجمهور في إمكانه دخول كل أفلام العيد والاستمتاع بها خاصة أن عدد الأفلام العربية المشاركة في الموسم قليلة، ونقطة الإيرادات ليست هي الفيصل الوحيد بدليل أن أفلاماً كثيرة مهمة لم تحقق نجاحاً جماهيريا ولكنها ظلت في الوجدان كعلامة من علامات السينما المصرية التي يثني عليها الجمهور والنقاد، وفي رأيي أن قيمة الفيلم وأهميته تظهر بعد عرضه بفترة حين يتم رفعه من دور العرض ومدي بقائه في أذهان الجمهور ثم قياس مدي إقبال الفضائيات علي عرضه والأوقات التي تخصصها لعرضه ونسبة الإعلانات التي يحققها، بخلاف نسبة تحميل الفيلم من علي الإنترنت، وبخصوص الكلام عن أفلامي تحديداً، فالحمد لله استطعت أن أحقق بها معادلة صعبة أرهقتني جدا، وصنعت مثلثاً أضلاعه الثلاثة هي تحقيق أعلي إيرادات، بجانب إثناء النقاد عليها وإعجابهم بها، بجانب الفوز بجوائز مهرجانات مثل حصولي علي جوائز أحسن ممثل وأحسن فيلم من المركز الكاثوليكي للسينما في دوراته الأخيرة، والفوز بأحد جوائز مهرجان الإسكندرية عن فيلم «كده رضا» وغير ذلك، رغم أن القاعدة المعتادة أن الأفلام التجارية لا تدخل مهرجانات ولا تفوز بجوائزها لأنها لا تحمل قيمة إنسانية أو رسالة، وأن أفلام المهرجانات لا تحقق إيرادات عالية لأنها تكون جادة، ورغم ذلك الحمد لله حققت كلتا المعادلتين بعناء شديد حرصت فيه علي إرضاء كافة الأطراف، بجانب شيء آخر أن النجاح هو أن تسير في خطوات أسرع في كل مرحلة بشرط ألا تسير في اتجاه واحد، وتغير دائما من اتجاهاتك ومساراتك، وهذا أيضا ما حققته في أفلامي حيث قدمت أفلاماً رومانسية كوميدية في «ظرف طارق» و«مطب صناعي»، وأخري عن المرض النفسي في «آسف للإزعاج»، بخلاف الفانتازيا في «ألف مبروك»، وأيضاً الفيلم السياسي الذي ينتمي للكوميديا السوداء في «عسل إسود»، وإن شاء الله سيكون «اكس لارج» مفاجأة جديدة لا يتوقعها الجمهور، وإضافة أخري لنوعية جديدة من الأفلام لعمل التجديد والتطوير الذي يستحقه الجمهور ويبحث عنه.