يبدو أن السمة الغالبة علي موسم, عيد الأضحي السينمائي هي الكوميديا حيث يتنافس النجم أحمد حلمي بفيلمه اكس لارج مع النجم أحمد مكي بفيلمه سيما علي بابا ورامز جلال بفيلمه مؤنث سالم إضافة إلي فيلم كف القمر للمخرج خالد يوسف وهو الفيلم الذي يفتتح موسم العيد حيث بدء عرضه الأربعاء الماضي ويعد الفيلم الوحيد غير الكوميدي والذي يعرض في هذا الموسم, وكان من المقرر أن يعرض فيلما عمر وسلمي3 للنجم تامر حسني والفنانة مي عز الدين إلي أن هناك اتجاه لتأجيل الفيلم لموسم منتصف العام السينمائي ونفس الحال بالنسبة لفيلم بنات العم للثلاثي شيكو وماجد وهشام فهمي أصحاب تجربة سمير وشهير وبهير وتم تأجيله أيضا لعدم انتهاء العمليات الفنية النهائية للفيلم., وكذلك فيلم واحد صحيح للنجم هاني سلامة.. ورغم قلة عدد الأفلام المعروضة في موسم عيد الاضحي إلا أن هذا الموسم يطرح تساؤلات حول إمكانية استعادة السينما المصرية لعافيتها في الفترة المقبلة, خصوصا بعد فترة الركود التي شهدتها, وخوف العديد من المنتجين من ضخ رؤوس أموال في صناعة السينما لا يستطيعون استعادتها بأي حال من الأحوال خصوصا, مع عدم استقرار الظروف السياسية والاقتصادية في مصر وعدد من البلدان العربية, والتي كان يتم فيها توزيع الأفلام المصرية خارجي. أفلام العيد ويشهد موسم عيد الأضحي منافسة بين عدد من نجوم السينما المصرية, من هذه الأفلام فيلم سيما علي بابا والذي يقوم ببطولته النجم أحمد مكي وتشاركه البطولة ايمي سمير غانم وهشام إسماعيل ولطفي لبيب ومحمد سلام, تأليف شريف نجيب وإخراج أحمد الجندي وإنتاج الشركة العربية. وينافس مكي نجم الكوميديا أحمد حلمي الذي يخوض السباق بفيلمه اكس لارج والذي انتهي من تصويره مؤخرا ويشارك حلمي بطولة اكس لارج الفنانة دنيا سمير غانم, والفنان إبراهيم نصر, ويخرجه شريف عرفة, والفيلم تدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي حول شاب يعيش وحيدا بعد وفاة والديه, وهو قليل الخبرات في الحياة, فيلجأ لخاله حتي يتخطي كل العقبات. كما يقوم حاليا المخرج أحمد البدري بعملية المونتاج الخاصة بفيلم مؤنث سالم الذي يقوم ببطولته الفنان رامز جلال تمهيدا لعرضه في موسم عيد الأضحي القادم ويشارك في بطولته إدوارد وحسن حسني وايمي سمير غانم... ويبدو أن اختيارات موزعي السينما ومنتجيها لهذه النوعية من الأفلام يحمل نوعا من الذكاء فهي أفلام لنجوم لهم شعبية ورصيد جماهيري, ومن أصحاب الإيرادات المرتفعة وتحديدا مكي وحلمي إضافة إلي طبيعة الموضوعات الخفيفة والتي سيتم مناقشتها في إطار كوميدي اجتماعي وهذا ما يحتاجه جمهور السينما في الفترة الحالية وفي ظل الظروف الحياتية الضاغطة, وفي هذا السياق يؤكد المنتج السينمائي محمد حسن رمزي أن السينما المصرية في طريقها إلي الخروج من الأزمة التي كانت تعاني منها في الفترة الماضية, وأوضح أن الأفلام المعروضة.. تتناسب مع طبيعة جمهور العيد والذي عادة ما يخرج للفسحة لذلك من الطبيعي أن يضم موسم عيد الاضحي أفلاما كوميدية, كما أن هذه الأفلام ستكون بمثابة, جس نبض لحال رواد السينما, علي أن تشهد المواسم المقبلة زيادة وتنوعا في عدد الأفلام المعروضة. أفلام ليس لها علاقة بالأحداث قد يري البعض أن ما أنتجته السينما المصرية, وما يعرض من أفلام تجارية أو غيرها حتي الآن لا يليق بحجم الأحداث التي مرت بها مصر وما تزال فصولها تتصاعد, إلا أن المتابعين لصناعة السينما وعددا من العاملين في الصناعة يؤكدون أن الأهم هو دوران عجلة الإنتاج خصوصا وأن صناعة السينما من الصناعات الثقيلة والسينما المصرية طوال عمرها كانت من أهم مصادر الدخل القومي بعد صناعة القطن, وهي صناعة يعمل فيها آلاف العمال في الحدادة والنجارة والنقاشة والديكور وتصميم الأزياء, والتصوير.. وهذا ما يجب أن نركز فيه في الفترة الحالية وحتي تخرج السينما المصرية من عثراتها وعندما تدور عجلة الإنتاج فذلك لا يعني ملايين الجنيهات التي تذهب إلي جيوب الفنانين والنجوم كما يعتقد البعض بل الآلاف من البيوت التي تفتح للعمالة التي تعمل في فنيات هذه الصناعة. وأيضا الدور الثقافي الذي تقوم به السينما المصرية في الخارج وهو دور لا يجب أن نستهين به, كما إننا نحتاجه جدا في هذه الظروف الراهنة لذلك لا يعنيني كثيرا أن أفلام عيد الاضحي جميعها أفلام خفيفة لا تناسب ما تمر به البلد من ظروف لان دوران عجلة الإنتاج وعودة السينما المصرية, سينعكس في الفترة المقبلة علي نوعيات الأفلام المنتجة وسنشاهد أنماطا متباينة من الأفلام الخفيف منها والجيد والعميق والردئ.