اضطر الفنان السوري جمال سليمان لتغيير مسار رحلته إلي القاهرة بدلاً من سوريا بعدما علم من مصادر له في دمشق أن هناك من ينتظره في المطار من رجال بشار الأسد لقتله هو أسرته بسبب تصريحات مزيفة نسبت له علي موقع الكتروني سوري تفيد أنه أجري حوارًا مع قناة «الجزيرة» وشكرها علي مصداقيتها في تغطية ما يحدث علي الأراضي السورية بالاضافة إلي اتهامه بالتملق لشيوخ البترول في «قطر» في نفس الوقت الذي كان وزير خارجية سوريا يجري مباحثات هناك في «قطر»، مما جعل السوريون يهاجمون سليمان ويتوعدونه بالقتل إذا عاد لسوريا وقام أشخاص مجهولون بإرسال رسائل قصيرة لتليفونه المحمول تحذره من القتل هو وأسرته إذا عاد لسوريا مرة أخري. بداية هذه الحملة التي تهدف لتشويه جمال سليمان بدأت بعد ادلائه بعدد من التصريحات الصحفية بعد اندلاع الثورة في سوريا والتي قال فيها أن نظام بشار الأسد فقد جزءًا كبيرًا من شرعيته عندما لجأ للحل الأمني في التعامل مع الاحتجاجات وأن الأحزاب السياسية أصبحت كالقشرة بلا مضمون، ولا تستطيع أن تحرك شارعًا وأن القيادات العربية لم تدرك مطالب شعبها بسبب الغرور المفرط وكانت هذه التصريحات كفيلة بأن يضع النظام السوري جمال سليمان في القوائم السوداء المعادية له وبمجرد خروج هذه التصريحات علي لسان جمال سليمان بدأت حملة لارهابه منذ رمضان الماضي عندما عاد لسوريا بعد انتهائه من تصوير مسلسله المصري «الشوارع الخلفية» ووصل الأمر إلي تهديده هو وأسرته في سوريا وانتهزت فرصة وجوده في «الدوحة» لحضور المهرجان «تروبيكا» وقامت بنسب تصريحات له من خلال أحد المواقع الإلكترونية التي يملكها أحد رجال الأعمال المنتمين لحزب «البعث» السوري وبمجرد نشر هذه التصريحات بدأت عاصفة الهجوم علي سليمان وتخوينه قبل أن يغير مسار رحلته للقاهرة فجر الأحد الماضي بعد رسائل تحذير وصلت إليه. يأتي هذا الهجوم ضمن حملة منظمة يقوم بها النظام السوري ضد عدد من الفنانين السوريين الذين وقعوا علي المبادرة الوطنية السورية التي تطالب النظام السوري بضرورة تداول السلطة ووجود دستور جديد للبلاد وإطلاق سراح المعتقلين ووقف أعمال العنف ضد الشعب السوري والطريف أن المعارضة لم يعجبها هذا البيان وهاجموا الفنانين السوريين الذين وقعوا عليه لأنهم لم يطالبوا باسقاط النظام السوري مما جعل الفنانين السوريين الموقعين عليه محل هجوم من النظام والمعارضة.