تباينت مواقف الأحزاب المقاطعة للاجتماع الذي دعا إليه د.علي السلمي نائب رئيس الوزراء لمناقشة معايير تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور ورغم اتفاق أغلب هذه الأحزاب وكلها إسلامية علي اعتبار الدعوة التفافًا علي إرادة الشعب وتوعدهم بالرد من خلال مليونية والتنسيق فيما بينهم لمحاربة هذا الأمر، رفض حزب «البناء والتنمية» الذراع السياسية للجماعة الإسلامية الخروج في أي مليونية معتبرًا أن إجراء انتخابات مجلسي الشعب والشوري ستجعل عمل اللجنة كأن لم يكن.. واعتبر د.محمود غزلان المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان أن اجتماع السلمي خروجًا عن الإعلان الدستوري وفرض وصاية علي المصريين ولم يستبعد غزلان أن يكون هذا الاجتماع لتعطيل الانتخابات خوفًا من قدوم الإسلاميين. وحول تحرك الإخوان تجاه ذلك قال غزلان نحن منتظرون ما ستسفر عنه تلك الاجتماعات وهي إما توصيات استرشادية إلي اللجنة التأسيسية لوضع الدستور وهذا مقبول أو تعليمات للجنة في شكل إعلان دستوري وفي هذه الحالة لن نصمت وكل خيارات التصعيد مفتوحة. كان سعد الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة قد أعلن رفض حضور الاجتماع متسائلاً عن جدوي هذه الاجتماعات بعد صدور وثيقة الأزهر التي اتفق عليها الجميع.. من جانبه نفي د.صفوت عبدالغني المتحدث الإعلامي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية مشاركة الحزب في مليونية ضد لجنة وضع الدستور التي دعا إليها السلمي، مؤكدًا أن الحزب لن يشارك في أي مليونيات في الوقت الحالي لانشغاله بالمعركة الانتخابية، وحول موقف الحزب من هذه الدعوة قال عبد الغني: الدعوة ليست لها أي معني سوي التشويش علي القوي الإسلامية وإرباكها، وأضاف: «لكن بمجرد إجراء انتخابات مجلس الشعب سيصبح وضع هذه اللجنة كأن لم يكن لأن السلطة التنفيذية لا تعلو علي السلطة التشريعية». من جانبه أعلن حزب النور السلفي مشاركته في الجمعة التي دعا إليها حازم أبو إسماعيل بعد إصرار السلمي علي تشكيل اللجنة، وقال عماد عبدالغفور مؤسس الحزب: إنهم كانوا يرفضون الاشتراك في أي مليونيات إلا أن إصرار السلمي يعد مخالفة لرأي قوي سياسية موجودة في المجتمع وهي القوي الإسلامية وهو ما سيجعل الإسلاميين يخرجون لإعلان رفضهم لتلك اللجنة، ورغم أن الجريدة الناطقة بلسان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان.