تراجعت موجة العنف التي اجتاحت قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل عشرة فلسطينيين ومدني اسرائيلي جراء عملية إطلاق الصواريخ بين الطرفين، وقد ساد الهدوء المنطقة الحدودية بصورة كبيرة،ذلك نتيجة الجهود الرامية التي بذلها المسئولون المصريون من أجل وضع هدنة. ميدانيا لقي ناشطَان فلسطينيان اثنان قتلا في غارة إسرائيلية امس بمنطقة خان يونس جنوب قطاع غزة حسب ما ذكرته مصادر طبية فلسطينية، وارتفعت حصيلة القتلي من النشطاء الفلسطينيين إلي اثني عشر قتيلاً منذ بدء الغارات السبت الماضي. وقصفت الطائرات الإسرائيلية مواقع إلي الغرب من مدينة خان يونس كما استهدفت عدة صواريخ مجموعات مسلحة تقوم بإطلاق الصواريخ إلي الشرق من دير البلح وخان يونس وسط وجنوب قطاع غزة" وفقا لما ذكرة الجيش الاسرائيلي. وذلك ردا علي هجوم صاروخي الأسبوع الماضي حمّل الاسرائيليون الجهاد الاسلامي مسئوليته. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قد رفض في وقت سابق عقد هدنة مع من وصفهم بالمنظمات الإرهابية في غزة ملوحا بان "تدفع تلك الفصائل المسلحة ثمنا أغلي مما دفعته حتي الآن،مضيفا انه لاتوجد تهدئة أو وقف إطلاق النار مع المنظمات الإرهابية في غزة. وان اسرائيل ستقتل كل من يستعد لإطلاق صواريخ عليها،وهذه أوامر دائمة يتم تنفيذها كلما توجد لدينا المعلومات الاستخباراتية المعنية". وأوضح أن حركة حماس هي التي تحكم غزة "وهي المسئولة عن الحفاظ علي الهدوء وعلي منع إطلاق النار من غزة، حتي لو كان المنفذون عناصر الجهاد الاسلامي". في المقابل ذكرت حركة الأحرار ان "الشهيدين من عناصر جناحها العسكري كتائب الانصار" وهما اول عنصرين مقاتلين يقتلا من الحركة الاسلامية والتي أسسها حديثا في غزة نشطاء من حركة فتح. وقالت الحركة: "إن الشهيدين من أبناء الوحدة الخاصة"مؤكدة أن "التوافق الوطني والميداني حول التهدئة لن يمنعنا من الانتقام والرد علي هذه الجرائم المتواصلة". في سياق متصل أفادت القناة الثانية الاسرائيلية ان لجنة الشئون الخارجية والامنية للكنيست قد اجتمعت امس علي خلفية التصعيد الذي تشهده المناطق الجنوبية باسرائيل اذ شارك بهذا الاجتماع رؤساء المستوطنات المتضررة من اطلاق الصواريخ، مطالبين بالرد بشكل اكثر حزما علي تلك الانتهاكات،بينما رجح"ماتان فيلاناي"وزير الجبهة الداخلية ان هذه الانتهاكات من شانها أن تعرقل اتمام الجزء الثاني من صفقة شاليط بالافراج عن الجزء الاكبر من الاسري الفلسطينيين. ردا علي ذلك نفي صلاح البردويل القيادي في حركة حماس ان تكون المواجهات لديها تأثير في تأخير صفقة الاسري. من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلي احترام التهدئة التي تم التوصل إليها عبر المسئولون المصريون. في غضون ذلك ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية ان منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة صوتت علي انضمام فلسطين كدولة ذات عضوية كاملة،رغم الضغوط التي تتعرض لها من الولاياتالمتحدة التي قالت إنه في حالة قبول فلسطين سوف تقطع التمويل عن المنظمة والذي يمثل 22% من ميزانيتها.