مهزلة حقيقية تشهدها كلية التربية الرياضية بفرع جامعة المنوفية بمدينة السادات حيث يعاني مئات من الطلاب بالإضافة لأعضاء هيئة التدريس أشد المعاناة والأهمال أمام الحالة المتردية لمنشآت الكلية الآيلة للسقوط فوق رءوسهم في اي لحظة وحدوث كارثة محققة فضلا عن تواجد الكلية بمنطقة نائية بالمدينة حيث تقع في المنطقة الرابعة حيث توجد مما يزيد من المخاطر الامنية للطالبات اللائي يتعرضن في ظل الفراغ الامني الي حالات تحرش باتت تمثل الهم الاكبر لأولياء امور الطالبات حيث تقع المدينة الجامعية في المنطقة 11 ويقابلها العديد من المصانع في المنطقة الصناعية. "انتقلنا لمقر الكلية بمدينة السادات لرصد المأساة عن قرب وتقديم المشكله لاولي الامر للتدخل حفاظا علي استقرار العملية التعليمية والاستماع لمطالب الطلاب واعضاء هيئة التدريس في ذلك التحقيق. أكد دكتور محمد فتحي نصار - عضو هيئة تدريس - ان المهزله حاليا تتجسد في ان مباني الكلية آيلة للسقوط في اي وقت وذلك بموجب التقارير الفنية الصادرة عن اللجان الهندسية المختصة بمعاينة المبني. فضلا عن عدم وجود المرافق المناسبة من غرف خلع الملابس الرياضية للطلبة والطالبات علما بأن مبني الكلية الحالي كان عبارة عن مدرستين تم استخدامهما كمقر للكلية منذ عام 1993 وحتي الآن وكان ذلك الاجراء من جانب إدارة الجامعة بصفه مؤقتة لحين بناء مقر جديد للكلية إلا أن ذلك لم يتم للآن وتبقي المهزلة في انتظار حدوث كارثة. واضاف دكتور معتز عبده كانون - عضو هيئه تدريس - ان الكلية حاليا تفتقر للملاعب الرياضية وصالات التدريب العملي فضلا عن عدم وجود قاعات مجهزة للتدريس من خلالها كما انه لا توجد أدوات أو أجهزة رياضية لممارسة الالعاب والتمرينات الرياضية عليها مما يضر بمستقبل الخريجين من ابناء الكلية حتي العاب المصارعة والجودو لا يتوفر لديها البساط المناسب. واشار دكتور شريف عبد المنعم - مدرس بالكلية - إلي ان الملاعب الموجودة اسفلتية وغير مستوية وتسبب اصابات عنيفة للطلاب مما دفع الكثير منهم لاجراء عمليات جراحية خطيرة اقعدتهم عن الحركة فلا تتوافر فيها ادني معايير الامن والسلامة حيث إنه من الطبيعي ان يتم اقامة ملاعب مستوية علي أعلي مستوي ومطابقة للمواصفات الفنية. واستمرارا لفصول المهزلة الحالية اكدت دكتورة نهي محمود الصواف ان الجامعة تقوم بتأجير حمام السباحة للكلية من خلال احد النوادي بمنطقة نائية ومتطرفة رغم كونه غير صالح للاستخدام الآدمي بتكلفة 7 آلاف جنيه شهريا وكانت المهزلة في اصابة عدد من الطلاب بامراض الالتهاب الكبدي الوبائي والامراض الجلدية علي الرغم من وجود حمام سباحة وملاعب رياضية اخري اكثر جودة وصلاحية بالمجمع الرياضي بشبين الكوم. وتتضاعف معاناة الجميع علي حسب وصف دكتور احمد عمرو الفاروق المدرس بالكلية مؤكدا ان السادات مدينة غير امنة كمنطقة نائية تبعد عن شبين الكوم مسافة 80 كيلو مترًا وهي ملاذ للخارجين عن القانون والمجرمين والهاربين من سجن وادي النطرون والذي يبعد 2 كيلو متر فقط عن مبني الكلية مما يمثل مشكلة امنية كبيرة للجميع فضلا عن تعرض عدد من الطالبات وعضوات هيئة التدريس بالكلية للتحرش والسرقة وبصفه خاصة طالبات السباحة اللائي يتدربن في حمامات سباحة بمناطق نائية بالمدينة. الجدير بالذكر ان احدي الدراسات الهندسية المخصصة لاقامة منشآت رياضية ومبان جديدة للكلية بالسادات قد تكلف ما يزيد علي 70 مليون جنيه بحسب وصف دكتور ابراهيم غريب الاستاذ بالكلية حيث قامت لجنة الجودة والاعتماد بالاشارة الي ذلك الامر الذي يمثل تكلفه مالية باهظة في ظل الظروف المالية المتدهورة حاليا ومن جانبه ناشد دكتور حمدي السيد الجهات المسئولة باتخاذ قرار ايجابي للقضاء علي تلك المهزلة بالسماح للكلية باستثمار المنشات والملاعب الرياضية بالمجمع الرياضي بشبين الكوم والذي تم اقامته بتكلفة 150 مليون جنيه لاستقبال احتفالية اسبوع شباب الجامعات الثامن والذي استضافته جامعة المنوفية في عام 2007 . في نفس الوقت اشار دكتور بلال مرسي إلي ان المسئولين بجامعة المنوفية قاموا من قبل بمعاينة الكلية ومرافقها المختلفة من خلال لجنة مختصه باشراف دكتور محمد عز العرب رئيس جامعة المنوفية السابق ولمست في تقريرها حجم المعاناة وعدم صلاحية المنشآت والمباني بالكلية لاستقرار العملية التعليمية وكان رئيس الجامعة قد طالب مجلس الكلية بالموافقة علي اجراء النقل الكامل لمقر الكلية الي مدينة شبين الكوم الا ان ذلك لم يحدث حتي الآن وما زالت المعاناة والازمة مستمرتين. وعن راي طالبات الكلية اكدن تعرضهن للتحرش اللفظي والجسدي من العاملين بالسادات حيث تعتبر مدينة صناعية تكتظ بالمصانع والعمال مشيرين الي استمرار معاناتهم لتصل الي المدينة الجامعية والتي تحاصرها المشاكل من جميع الجهات حيث توجد المدينة الجامعية في منطقة نائية في المنطقة 11 ويقابلها العديد من المصانع وتعرضها للمضايقات من العمال فضلا عن أن امن المدينة لا يكفي لتأمين المدينة حيث يوجد فرد امن واحد او اثنين علي الاكثر. واشارت الطالبات الي قيام بعض الشباب بالذهاب الي المدينة في محاولة للتحرش بالطالبات في ظل الغياب الامني الذي تشهده المنطقة. وعلي الجانب الآخر كان طلاب الكلية قد قاموا بتنظيم وقفات احتجاجية سابقة امام الادارة العامة للجامعة بشبين الكوم للمطالبة بنقل الدراسة العملية الي ملاعب استاد الجامعة بشبين الكوم لضعف امكانياتها بالسادات. حيث اعتصم نحو 60 طالبًا مؤكدين ان الكلية تبعد عن محل اقامتهم بنحو ساعتين مما يتسبب في تأخرهم عن موعد عدد كبير من المحاضرات ويعرضهم للطرد او المجازاة بالتقليل من درجات اعمال السنة والعملي من قبل الاساتذة نتيجة التأخير مطالبين بنقل برامج التدريب العملي الخاصة بهم الي ملاعب استاد الجامعة بمدينة شبين الكوم. وعلي الجانب الآخر قد وافق مجلس كلية التربية الرياضية بالسادات علي انشاء فرع الكلية بشبين الكوم حيث تم اعداد تقرير كامل ودراسة شاملة لاسباب انشاء فرع للكلية بشبين واشار عميد الكلية انه تقرر انشاء مبني جديد للكلية إلي في الارض المخصصة للجامعة بالسادات يشمل جميع الوسائل والامكانيات الرياضية اللازمه للطلاب.