اعتقلت السلطات العراقية ما لا يقل عن 240 عضوا سابقا بحزب البعث المحظور وضباطا عسكريين سابقين، وذلك لإحباط محاولة الانقلاب علي السلطة بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق نهاية العام الحالي في عدة محافظات عراقية مثل صلاح الدين وبغداد وكركوك حسب ما ذكره قال مسئولون عراقيون. أوضح المسئولون ان هذه الاعتقالات التي بدأت هذا الأسبوع جاءت لإحباط مؤامرة محددة في حين قال آخرون: إنها إجراء وقائي قبل الانسحاب الأمريكي بعد ما يقرب من تسع سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة والذي أطاح بالرئيس صدام حسين عام2003. من جانبه أكد اللواء حسين كمال وكيل وزارة الداخلية لشئون الاستخبارات أن المجموعة كانت تنشط في أرجاء العراق بما في ذلك محافظات النجف والناصرية وواسط ونينوي وديالي والأنبار، مشيرا الي أن الشبكة المسئولة عن تنفيذ المخطط نظمت صفوفها بعد عام 2004 وانتظمت في صفوف الجماعات الإرهابية وكانت تخطط لعمليات إرهابية وتخريب بعد الانسحاب الأمريكي، مؤكدا أن«معظم الأعمال الإرهابية نفذها البعث المنحل وكانت تتبناها القاعدة لأسباب سياسية«. أكد مسئولون بأجهزة الأمن والشرطة أن رئيس الوزراء نوري المالكي أصدر أوامر اعتقال بحق 350 عضوا سابقا بحزب البعث. في المقابل أدانت كتلة »العراقية« المشاركة في الحكومة الائتلافية التي يترأسها المالكي حملة الاعتقالات، وقال صالح المطلك نائب رئيس الوزراء، وهو أحد زعماء العراقية إن«خلق أزمة في هذا الوقت ليس في مصلحة البلاد، ومثل هذا الشيء سيعرقل الانسحاب الأمريكي من العراق«. في سياق متصل جدد عامر الخزاعي، مستشار رئيس الحكومة العراقية لشئون المصالحة الوطنية رفض حكومة بلاده عقد مصالحة مع حزب البعث العراقي المنحل،واصفا نشاط الحزب ومنظماته بالمحظورة دستوريا. قال الخزاعي لصحيفة »الصباح« الحكومية إن »البعثيين صدامين يريدون إرجاع العراق إلي الوراء، إلي زمن المقابر الجماعية والقتل والإعدامات لا مصالحة معهم مطلقا«. ميدانيا لقي خمسة اشخاص بينهم ثلاثة عسكريين مصرعهم واصيب نحو عشرين اخرين بجروح جراء انفجار سيارتين مفخختين امس وسط مدينة الموصل، شمال بغداد حسب ما اعلنته مصادر امنية وطبية عراقية. واوضح ضابط في شرطة الموصل ان«سيارة مفخخة انفجرت بدورية للجيش العراقي في حي الزهور ما اسفر عن مقتل ثلاثة جنود، واصابة ثلاثة مدنيين اخرين«،مضيفا ان »سيارة مفخخة اخري انفجرت عند تقاطع مزدحم في حي الزهور (وسط) ما اسفر عن مقتل مدنيين اثنين، وإصابة 16 اخرين بجروح«. من ناحية اخري حذر وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا ايران من التدخل في شئون العراق بعد انسحاب القوات الامريكية في نهاية السنة الحالية، قائلا انه حتي بعد مغادرة اخر الجنود المقاتلين البالغ عددهم 39 ألف عنصر من العراق، ستحتفظ الولاياتالمتحدة بتواجد كبير في الشرق الاوسط. ومن ناحية أخري اكد محمد إقبال احد سكان اشرف بالعراق ان سفارة النظام الإيراني في بغداد تنوي وبالتنسيق مع لجنة قمع أشرف المؤتمرة بإمرة رئاسة الوزراء العراقية إقامة مهزلة جديدة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وذلك في محاولة يائسة لدعم وتبرير المهلة القمعية غير القانونية لغلق مخيم أشرف بنهاية عام 2011 وإجراء حمام دم جديد في هذا المخيم. أدانت ميسون الدملجي الناطقة الرسمية باسم القائمة العراقية عمليات الاجتثاث المسيس التي تُمارس الآن علي نطاق واسع في الجامعات والكليات والمعاهد المختلفة والمؤسسات الأخري كمؤسسات النفط والقوات المسلحة والاجهزة الاستخباراتية، ومن ذلك ما حصل مؤخراً في جامعة صلاح الدين.