في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة واحتفالا بذكري انتصارات أكتوبر المجيد، نفذت عناصر من وحدات الجيش الثاني الميداني بيانًا عمليا لاقتحام وعبور قناة السويس باستخدام القوارب المطاطية ووسائل العبور الذاتي لمركبات القتال وناقلات الجند المدرعة والمعديات والكباري سريعة الإنشاء، أظهر البيان المستوي المتميز لرجال القوات المسلحة وما وصلت إليه التشكيلات والوحدات من كفاءة واستعداد قتالي عالٍ، تؤكد أنهم امتداد لجيل أكتوبر الذي نجح في اجتياز أصعب مانع مائي شهدته الحروب الحديثة وتحقيق الانتصار العظيم قبل ثمانية وثلاثين عامًا. تضمنت مراحل البيان الذي استمر علي مدي عدة أيام رفع درجات الاستعداد القتالي للقوات المسلحة والتحريك ليلاً مع استخدام الطبيعة الطوبوغرافية للأرض، وعبور القوات المانع المائي لقناة السويس باستخدام جميع الوسائل المتاحة وبالوسائل الذاتية للمركبات وناقلات الجند المدرعة للوصول إلي الضفة الشرقية للقناة وتأمين رأس كوبري بالتعاون مع الإبرار الجوي الصديق وتنفيذ أعمال الإصلاح والنجدة والإخلاء بمهارة فائقة لاستكمال عملية العبور. وقام رجال المهندسين بفتح كباري المواصلات وكباري الاقتحام سريعة الإنشاء واستخدام المعديات باعتبارها من الوسائل الرئيسية لعبور القوات الميكانيكية والمدرعة وباقي الأسلحة المعاونة لما تحققه من معدلات تدفق عالية، وذلك تحت ستر عناصر القوات المسلحة والمدفعية التي قامت بتأمين قطاع العبور لاستكمال تنفيذ باقي المهام القتالية المخططة في ظل النشاط المكثف للعدو الجوي والإلكتروني واستخدامه للغازات الحربية والمواد الحارقة. أظهر البيان مدي ما وصل إليه المقاتلون من مهارات ميدانية عالية، وتفهم القادة الضباط لمهامهم ومسئولياتهم المكلفين بها واتخاذ القرارات الحاسمة لمجابهة المواقف الطارئة والسيطرة علي القوات طبقًا لمتغيرات المعركة. حضر البيان اللواء أركان حرب إبراهيم نصوحي رئيس هيئة التدريب للقوات المسلحة واللواء أركان حرب محمد فريد حجازي قائد الجيش الثاني الميداني وعدد من قادة القوات المسلحة ودارس الكليات والمعاهد العسكرية.