ممثلة لبنانية تعشق الفن وتعتبره أداة رائعة لتقديم كل ما هو جديد للناس بدأت حياتها الفنية من خلال معهد الفنون الجميلة وشاركت في أول عمل لها مع المخرج ميلاد أبي رعد في مسلسل «طالبين القرب» ثم قررت أن تخوض غمار التمثيل في السينما الإيرانية رغم أن كل أقرانها في المعهد قرروا أن يذهبوا إلي البوابة المصرية فشاركت في ثلاثة أعمال إيرانية كان آخرها «كتاب القانون» مع الممثل بارفيس باراستوي.. لتميزها قرر المخرج أحمد شفيق اسناد دور شقيقة صباح في مسلسل «الشحرورة» لها إلا أنها لم تسلم من الهجوم العنيف من الصحافة العربية بعد مشاركتها في الفيلم اللبناني «فندق بيروت» وذلك بسبب وجود 5 مشاهد جنسية ضمن أحداث الفيلم الذي عرض بالمسابقة الرسمية لمهرجان نامور ببلجيكا للأفلام الفرانكفورية ولذلك أردنا معرفة رأي دارين حول هذا الفيلم الذي سبب لها كثيرًا من المشاكل. • في البداية هل بالفعل خرجت العائلات العربية من الفيلم بعد 10 دقائق من بدايته احتجاجًا علي المشاهد الجنسية فيه؟ - لم يحدث علي الإطلاق، وإنما وجدنا فقط قليلاً من الناس ينسحبون من الفيلم وأنا فتاة عربية ولي عادات وتقاليد تحكمني ولا أقبل علي الإطلاق أن استفز الجمهور العربي بمشاهد غير لائقة، لكن وجدنا صحفيا خلال فعاليات المهرجان ينقل الأخبار إلي المواقع الإلكترونية بأن الجمهور العربي انسحب من الفيلم بعد 10 دقائق من بدئه وتم تكذيب هذا الخبر من إدارة المهرجان كما أنه تم منع ذلك الصحفي من الذهاب إلي أي مهرجانات أوروبية مرة أخري. • ما هو دورك في الفيلم؟ - أجسد دور «زاهية» وهي امرأة تعاني من مشكلات اجتماعية بعد انفصالها عن زوجها ولذلك تقرر أن تقيم علاقة مع شاب فرنسي يقيم في فندق بيروت، لأنها تشعر معه بالحب الحقيقي الذي لم تجده مع زوجها، خاصة بعد أن تزايدت خلافاتها معه بسبب تعدد علاقاته الغرامية كما أن الشاب الفرنسي يحبها بصدق ويطلب الزواج منها من عمها الذي يرفض طلبه لاعتقاده أن هذا الشاب يعمل جاسوسا لصالح الموساد الإسرائيلي. • ولكن الغالبية أجمعت علي وجود مشاهد جنسية في الفيلم؟ - الفيلم به مشاهد جنسية ولكن ليس بمفهوم الجنس المعروف للجميع ولكنني لم أقم بهذه المشاهد بنفسي لأنني «استحيي» أن أفعل هذا ولكنني طلبت من المخرجة دانييل عربيد أن تضع حدًا لهذا لأنني لن أقوم بهذه المشاهد ولذلك قررت المخرجة الاستعانة بدوبليرة فرنسية تقوم بهذه المشاهد. • تعرف عليك الجمهور المصري من خلال مسلسل الشحرورة هل ستعملين مجددا في الدراما المصرية؟ - شخصية نجاة في المسلسل من أقرب الأعمال إلي قلبي لاني بجد وجدتها فرصة لأن أقف أمام نجمة بحجم كارول سماحة وأن أؤدي دورًا تاريخيا وهو أخت صباح وبذلك سيذكرني التاريخ فمعروف أن أعمال السير الذاتية تعيش في القلوب وأي فنان يتمني أن يعمل فقط في السينما والدراما المصرية لأنها بوابة الشهرة لأي شخص. • لماذا يتم تصنيف اللبنانيات في العالم العربي بأنهن يؤدين أدوار الإغراء وحدهن؟ - اللبنانيات لا يسعين للإغراء وأدوار الإغراء ليست عيبا وهناك نجمات عالميات معروفات بادائهن لهذه النوعية من الأدوار وكذلك الأمر بالنسبة للفنانات العرب والمصريات واعتماد الممثلة علي جمالها أيضا ليس عيبا لأنه من المهم أن تهتم الممثلة بجمالها لأنها تظهر للمشاهدين ولكن الاعتماد علي الجمال وحده يسوق الممثلة للفشل لأن الجمال الخارجي يزول وتبقي الموهبة والمخرجون عندما يقومون بترشيحي لأي دور يعلمون مدي قدرتي علي أداء الدور قبل أن ينظروا إلي جمالي الخارجي، والدليل أن شركات الإنتاج تتحمل تكاليف سفري وإقامتي بالاضافة إلي اجري رغم وجود من يرحبن باداء هذه الأدوار وأنا حريصة علي تقديم الإغراء بطريقة غير مستفزة واركز علي اظهار جمال واغراء الانثي وبراءتها بعكس من يقدمن الإغراء علي أنه ايحاءات جنسية فقط إضافة إلي ذلك فالممثلة اللبنانية تسعي إلي الانتشار وتحاول الاشتراك بأعمال عربية وغير عربية حتي يعرف الجميع مدي موهبة المواطن العربي سواء كانت هذه الأدوار اغراء أو غيرها من الأدوار. • لماذا اخترت السينما الايرانية لتكون البداية الحقيقية لك؟ - أنا أبحث دائما عن التجدد والسينما الإيرانية أصبحت بالفعل من أقوي السينمات علي مستوي العالم وتحقق جوائز في كل مهرجانات العالم الكبري سواء «فينسيا» أو «برلين» أو «موناكو» وهي بالفعل سينما راقية بمعني الكلمة ورغم معاناتي فيها في البداية إلا أنني استطعت أن أتقن اللغة الفارسية وتدربت عليها كثيرًا وأكثر فيلم استفدت منه كان فيلم «كتاب قانون» والذي تم عرضه في أكثر من 1200 دار عرض علي مستوي العالم كما حياني النقاد علي فيلم «صياد السبت» للمخرج الإيراني «برفيز شيخ طادي» وهو الفيلم الذي حطم كل معاني الكلمة في تحقيقه لكبري الجوائز في جميع المهرجانات العالمية. • ما الجديد الذي ستحتفل به دارين الفترة المقبلة؟ - وافقت علي المشاركة في بطولة مسلسل «غزل البنات»، وسيشارك معي في هذا المسلسل كريستينا صوايا ونادين، ويلسون نجيم والمسلسل سيكون من اخراج رندلي قديح، وتصنيف المسلسل لايت كوميدي، يلقي الضوء علي قصص أربع صبايا ومشاكلهن الشخصية والنسائية والعاطفية، وهو من سيناريو وحوار نادين جابر في أولي تجاربها الكتابية والمسلسل سيعرض علي شاشة المؤسسة اللبنانية lbc وسيبدأ تصويره بداية شهر ديسمبر المقبل.