تلقي وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني رسالة شفهية من وزير الخارجية محمد كامل عمرو خلال استقباله للسفير المصري في روما محمد فريد محمد منيب تتعلق بالعلاقات بين البلدين والإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية بشأن الأحداث الأخيرة في ماسبيرو ومن بينها تشكيل لجنة تحقيق، خاصة للتوصل إلي حقيقة ما حدث والمسئولين عنه. أعرب فراتيني عن شكر إيطاليا للاهتمام المصري بإطلاعها كدولة صديقة علي حقائق الأوضاع وجهود الحكومة المصرية لاستعادة الاستقرار ومحاسبة المتسببين في إثارة التوتر والمصادمات في ظروف انتقالية تمر بها مصر بعد ثورة 25 يناير، وأشار بيان للخارجية الإيطالية إلي أن اللقاء الذي جمع السفير المصري محمد فريد منيب وفرانكو فراتيني تم في مناخ ودي للغاية وبين أصدقاء استعرض فيه السفير المصري تفاصيل الأوضاع وسير الأحداث المؤسفة التي يرفضها الشعب المصري بجميع أطيافه وطوائفه. قال البيان: إن فراتيني أعرب في رده علي الرسالة الشفهية عن شكره علي موقف مصر المؤكد للصداقة القوية التي تجمع البلدين. عقبت وزارة الخارجية علي ما نسبته تقارير صحيفة لمصادر رسمية وبرلمانية هولندية من تهديد بقطع العلاقات أو المساعدات عن مصر أو استبعاد السفير المصري من هولندا، حيث أكد المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم الوزارة أن حقيقة الأمر هي أن حزب الحرية بزعامة النائب خيرت فيلدرز قد أثار ضجة كبيرة في البرلمان الهولندي مقدماً تلك المطالب، مما لقي قبولاً لدي بعض الأطراف لاعتبارات انتخابية هولندية داخلية، إلا أن اتصالات السفير محمود سامي سفير مصر في هولندا، مع وزارة الخارجية والبرلمان الهولندييين قد نجحت في إيضاح الصورة وملابسات أحداث ماسبيرو ووضعها في الإطار الأشمل لعملية التحول الديمقراطي والتحديات التي تمر بها مصر حالياً.