اللواء عمارة: الجنود كانوا يحملون ذخيرة «فشنك» اللواء عتمان: المجلس لا يوجه الإعلام المصري يمينا أو يساراً تشييع جثامين شهداء الجيش بالأحداث في صمت للحفاظ علي الروح المعنوية للجنود أكد المجلس الأعلي للقوات المسلحة أن الشرطة العسكرية لم تطلق النار علي المتظاهرين في أحداث ماسبيرو وان أفراد القوات المسلحة الذين كانوا متواجدين بالمنطقة كانوا غير مسلحين بذخيرة حية ولكنهم كانوا يحملون أدوات فض الشغب فقط وذخيرة "فشنك" موضحا أنه ليس من عقيدة الجيش المصري دهس المتظاهرين وان ماظهر بقيام إحدي مركبات الجيش بالتعرض للمتظاهرين هي محاولة من قائد المركبة بتفادي الصدام بهم وليس لدهسهم، موضحا ان المجلس لايمارس أي ضغوط علي الاعلام الحكومي لنشر أمور بعينها وإخفاء اخري. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس امس بكلية القادة والاركان لتوضيح ملابسات احداث ماسبيرو وحضره اثنان من اعضائه هما اللواء عادل عمارة واللواء محمود حجازي. وأكد «عمارة» أن المجلس العسكري منذ توليه المسئولية وهو يحمل معه عدة ثوابت اهمها ان الشعب المصري هو كل انسان يعيش علي ارض مصر مهما كان لونه أو جنسه او دينه، وان أقباط مصر ليسوا فئة طارئة علي المجتمع ولكنهم جزء من نسيجه، وان جميع المصريين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات. وأوضح ان الثورة لها الكثير من الاعداء الذين يسعون للوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة من خلال نشر الفوضي والانفلات الامني وتأجيج الفتنة الطائفية وان البعض يستغل حالة المظاهرات ليندس بها ويحقق أهدافه في إجهاض الثورة، والقوات المسلحة تعي جيدا المخاطر التي تحيط بمصر وثورتها وتواجهها بكل حزم لانها مصرة علي تحقيق اهدافها في الفترة الانتقالية حتي نصل الي اختيار رئيس للجمهورية يتوافق عليه الشعب المصري. وقال ان سلاح القوات المسلحة يستخدم للقتل وليس للتأمين ولذلك فإن عناصر التأمين الموجودة امام ماسبيرو لا تحمل ذخيرة حية، مضيفا ان مبني ماسبيرو من الاهداف الحيوية التي تتولي القوات المسلحة تأمينها وأي محاولة للتعرض له سيواجه بكل حزم وشدة. واستطرد قائلاً إن عدد افراد الجيش أمام ماسبيرو وقت اندلاع الأحداث كان عددهم 300 فرد مسلحين بمعدات فض الشغب والذخائر الفشنك فقط وكانت مهمتهم تأمين ماسبيرو والمتظاهرين أيضا. وأشار إلي ان الاحداث بدأت في الساعة الرابعة عصرا يوم 9 أكتوبر الجاري حيث تحرك مايقرب من 1600 فرد قبطي من دوران شبرا تجاه ماسبيرو وصاحبه تحريضات من بعض رجال الدين المسيحي والشخصيات العامة علي خلفية أزمة كنيسة المريناب باسوان وكان من ضمن هذه التحريضات اقتحام مبني ماسبيرو. وفي الساعة السادسة والربع زادت اعداد المتظاهرين لتصل الي 6 آلاف فرد علاوة علي وجود مايقرب من 3 آلاف فرد بالاسكندرية امام المنطقة الشمالية العسكرية. كما تظاهر المئات في عدد من المحافظات الاخري، ومتظاهرو ماسبيرو كانوا يحملون السيوف وانابيب البوتجاز والمولوتوف وغيره وهو ما يدل علي انها لم تكن مظاهرة سلمية. واضاف أن الاعداد الغفيرة من المتظاهرين اندفعوا تجاه قوات الجيش وقذفوهم بالحجارة والمولوتوف واسقاط النيران داخل سيارات القوات المسلحة بشكل شرس وبقسوة شديدة. وفيما يتعلق بعملية دهس المتظاهرين اكد اللواء محمود «حجازي» ان عملية الدهس ليست في قاموس القوات المسلحة ولا في عقيدتها حتي مع الاعداء ولكن قائد المركبة كان يحاول تفادي المتظاهرين، مضيفا أنه تم حرق 8 مركبات تابعة للقوات المسلحة و4 سيارات للمواطنين. وأضاف انه حتي الان لاتوجد أيه معلومات تفيد بوجود قناصة في المظاهرات، مضيفا ان القوات المسلحة لاتعلن عن اعداد ضحاياها حتي لاتزيد حالة الاحتقان ومشاعر الغضب كاشفا ان هناك جنوداً استشهدوا بطلقات نارية، موضحا أنه كان هناك من يحاول أن يستدرج القوات المسلحة للصدام مع الشعب. كما حرص المجلس العسكري علي بث لقطات فيديو أثناء المؤتمر توضح عملية التحريض التي قام بها رجال دين مسيحي وشخصيات عامه للمتظاهرين علي اقتحام ماسبيرو واستخدام العنف، وكذلك بث لقطات تكشف عن هجوم المتظاهرين علي سيارات الجيش باستخدام الحجارة. وكان اللواء إسماعيل عتمان مدير إدارة الشئون المعنوية وعضو المجلس قد ألقي كلمة قبل بداية المؤتمر أكد فيها أن القوات المسلحة ليس لها أية تأثير علي التليفزيون أو الإعلام المصري ولا تقوم بتوجيهه يميناً أو يساراً. في سياق متصل قال مصدر مسئول: إن المجلس الأعلي للقوات المسلحة لم يعلن عن عدد الشهداء الذين لقوا حتفهم خلال أحداث ماسبيرو مساء «الأحد» الماضي حفاظاً علي الروح المعنوية في صفوف القوات المسلحة. وأضاف المصدر أن ظهور أسر الشهداء والجنازات العسكرية سيزيد من حالة الاحتقان داخل المجتمع مما يؤثر علي تماسك الجبهة الداخلية. وأشار إلي أن القوات المسلحة قامت بتشييع جثامين شهدائها أمس في صمت ودون أي إعلان.