بينما اغلقت سوريا أمس الأول معبر مصيبين الحدودي مع تركيا ومنعت الاتراك من عبوره باتجاه مدينة القامشلي وفقا لما ذكرته وكالة انباء الاناضول. ادانت تركيا ما وصفته ب"الاغتيال الشنيع" للناشط الكردي البارز مشعل تمو فضلا عن الهجمات ضد شخصيات رئيسية بالمعارضة في سوريا. وذكرت الخارجية التركية انها تدين بشدة المحاولات الرامية لقمع المعارضة السورية وزيادة الهجمات التي تستهدف الممثلين الرئيسيين للمعارضة. واضافت انها تتوقع من الحكومة السورية ان تعي في اسرع وقت ممكن ان ممارسات العنف التي تهدف لقمع المعارضة السورية لن تعيد مسار التاريخ إلي الوراء. وفي الاثناء قال نشطاء سوريون إن أشخاص لقوا مصرعهم برصاص قوات الامن بينما ذكرت مصادر امنية ان عددا مماثلاً من قوات الامن قتل في اشتباكات مع المسلحين. وأفادت "لجان التنسيق المحلية السورية" بأن خمسة أشخاص قتلوا في "القامشلي،" ولقي اثنان آخران مصرعهما في "حماة،" بجانب واحد في "دوما،" وآخر في منطقة "الضمير" بريف دمشق. وقالت اللجان إن المعارضة نفذت إضرابا عاماً في "القاشملي،" شمال شرق سوريا، احتجاجا علي مقتل مشعل التمو. كما أفاد ناشطون بوقوع قصف مدفعي في حيي باب السباع والمريجة في حمص في حين سمع دوي انفجارات في المنطقة. وذكر شهود عيان بأنه قد تعرض مشيعون لإطلاق الرصاص في حمص وفي دوما بريف دمشق، بينما شهدت حماة وبلدات أخري عمليات أمنية بالتزامن مع أنباء عن اشتباكات بين الجيش ومنشقين في أدلب وفي المقابل، أعلنت السلطات السورية، وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، سانا، مقتل تسعة من قوات حفظ النظام، وآخرين خلال اشتباك مع "مجموعات إرهابية مسلحة" في منطقة المزارب بحماة، إلي جانب تفكيك عدد كبير من المتفجرات في الرستن وحمص. ومن جانبه، نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان،" أن عشرات الدبابات أغلقت مخارج حمص بعد الاحتجاجات علي مقتل التمو، كما قطعت الاتصالات الأرضية وخدمات الهاتف المحمول عن المحافظة. واندلعت اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين، قاموا بإسقاط تمثال للأسد في حمص. وفي غضون ذلك توقع رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون نيل المجلس الاعتراف الدولي في غضون الأسابيع القليلة القادمة. وقال غليون إن التنسيق بين المعارضة "مهم جدا وعاجل جدا" لتقدم الثورة في سوريا. لكنه أشار إلي أن المجلس الوطني السوري المشكل حديثا لم يتم حتي الآن الانتهاء من هيكلة مؤسساته، وأعرب عن أمله بالاعتراف به في الأسابيع القليلة القادمة. وفي المقابل حذرت سوريا من انها ستتخذ "اجراءات مشددة" ضد الدول التي ستعترف بالمجلس الوطني السوري الذي يضم عدة تيارات معارضة وأعلن عن تشكيله مؤخرا من اسطنبول معتبرة انه "غير شرعي". وقال وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزراء خارجية دول منظمة الالبا ان "اي دولة ستعترف بهذا المجلس اللاشرعي سنتخذ ضدها اجراءات مشددة".