كتب: المحافظات - عبده محمد ومحمد الشريف وعماد عيد ورجب الناظر مع مطالبات القوي السياسية وائتلافات شباب ثورة 25 يناير بالعزل السياسي لأعضاء الحزب الوطني المنحل من خلال اصدار قانون الغدر، وما تبعه من تهديدات نواب مجلس الشعب السابقين بقطع الطرق وتعطيل السكة الحديد إذا تم تطبيق هذا القانون عليهم وعلي عائلاتهم، استطلعت «روزاليوسف» أراء زعماء القبائل والذين أكدوا أن مؤتمر «حزب الحرية» الذي يضم عدداً كبيراً من نواب الوطني السابقين والذي أثار ضجة كبيرة لتصريحات بعض قيادات القبائل حول الغضب القبلي من قانون الغدر لايمثلهم موضحين أنهم مع العزل السياسي لرموز الحزب المنحل مع مقدرتهم علي تقديم مرشحين أقوياء ليس لهم علاقة بهذا الحزب. ففي قنا قال هشام عبدالسلام أحد قيادات قبيلة الوشاشات بأبوتشت إن قانون العزل واجب التطبيق بسرعة حتي يحدث اتزان وتجديد للوجوه في الحركة السياسية، موضحا أنه بالرغم من أن نواب الوطني السابقين يمثلون رءوس القبائل إلا أنه يجب عليهم أن يعطوا فرصة لظهور باقي أبناء القبيلة القادرين علي خدمة الجماهير. وأكد أن عزل أي فرد من القبيلة لن يمثل عاراً عليها ولكن العار من هزيمتهم في الانتخابات وهو شيء متوقع بعد الثورة، ورغم أن اللواء طارق رسلان زعيم فرع «الهمامية» بقبيلة الهوارة كان أحد مرشحي الحزب الوطني في انتخابات 2010 إلا أنه أكد أنه يوافق علي العزل السياسي ولكن بشرط وضع ضمانات قانونية لتنفيذه علي من يثبت فساده ونجاح مرشح عن الحزب الوطني لايعني فساده، مشيرا إلي أن قبائل الصعيد قادرة علي عزل الاشخاص الذين يثبت فسادهم حتي لو لم يطبق قانون الغدر. وأوضح رفاعي عبدالوهاب نائب الوطني السابق وزعيم قبيلة الاشراف بقنا أنه لم يكن مؤيداً للعزل السياسي حتي مؤتمر نجع حمادي فتحول الي مؤيد وبشدة للعزل السياسي، مشيرا إلي أن القبائل العريقة لايمكنها القبول بهدم الدولة من أجل مجموعة من الاشخاص عليهم أن يتركوا مواقعهم للأجيال الجديدةالشابة القادرة علي خدمة الجماهير والتي يتواءم فكرها مع الثورة. أما في الاقصر فأوضح ابراهيم علي النوبي كبير قبائل التراكي بصعيد مصر أنهم لم يشاركوا في مؤتمر «نجع حمادي» ولم يوجه لهم أحد أي دعوة مطالبا بتفعيل قانون الغدر من قبل الجيش وإن لم يتم تفعيله فيجب علي الشعب أن يفعله بنفسه. وفي محافظة البحر الأحمر رفض أبناء قبيلة العبابدة أن يزج بهم في أي مؤتمرات ينظمها فلول الوطني المنحل، حيث قال محيي العبابدي أحد قيادات قبيلة العبابدة إن الحزب المنحل همش دور القبائل في الانتخابات والحياة السياسية علي مدار 30 عاما، ورفض ظهور مرشحين من العبابدة. وفي أسوان أشار إبراهيم مرسي زعيم القبائل العربية بإدفو إلي أن عودة رموز الحزب الوطني إلي العمل السياسي مرة أخري يهدد مصر بالرجوع الي الوراء وإلي الغوص مرة أخري في خضام حكم ال30 عاما الماضية والتي زاق فيها الشعب المصري الظلم وانتشار الفساد السياسي، بل والاقتصادي والاجتماعي، كما أن عودتهم ستتيح لهم الفرصة للتوغل بقوة والسيطرة علي أفراد مجتمعهم بسياستهم القديمة المتعبة في النظام السابق وهي الرشاوي لكسب الاصوات وتحقيق مصالحهم الشخصية دون النظر للصالح العام كما تعودوا علي ذلك، مؤكدا أن هذا لا يعتبر تخوفاً منهم كما يشيعون للجميع.