استمر طلاب جامعة الإسكندرية في اعتصامهم أمس لليوم الثالث، حيث قضوا ليلتهم علي رصيف المبني الإداري للجامعة، في شادر كبير وعدد من المخيمات، عازمين علي مواصلة الاعتصام والإضراب عن الدراسة، وعدم مغادرة رصيف إدارة الجامعة قبل إسقاط قيادات الجامعة، وعلي رأسها الدكتورة هند حنفي- رئيس الجامعة- مروراً بالوكلاء والعمداء، وصولاً لرؤساء أقسام الكليات المختلفة. شارك طلاب الإخوان المسلمين وعدد من الحركات والروابط الطلابية والقوي السياسية داخل الجامعة في الاعتصام، في الوقت نفسه كشف العديد من المعيدين والمدرسين المساعدين بكليات التربية والزراعة والفنون الجميلة تعرضهم لتهديدات من جانب العمداء، لمنعهم من المشاركة في الاعتصام أو الإضراب عن العمل، فيما رفض أساتذة من المعارضين تهديدات العمداء، وتوعدوهم برفع دعاوي قضائية ضدهم، إذا استمروا علي موقفهم، وأكملوا ما وصفوه ب"مسلسل تهديدات عصر أمن الدولة". في نفس السياق واصل الآلاف من طلاب جامعة الإسكندرية تظاهراتهم لليوم الخامس علي التوالي، حيث شهدت كليات الهندسة وزراعة الشاطبي والعلوم والفنون الجميلة والتمريض والمجمع النظري، إضراب عدد كبير من الطلاب عن الدراسة، فيما واصل أساتذة الكليات إضرابهم. طاف الطلاب داخل كلياتهم في مسيرات رافعين لافتات تحمل مطالبهم التي تتمثل في إقالة القيادات الجامعية، بداية من الدكتورة هند حنفي- رئيس الجامعة- مرددين هتافات "اكتب علي أسوار الجامعة.. الطلبة بتنزف دمعة بدمعة"، و"الإضراب مشروع مشروع.. ضد بقايا نظام مخلوع"، "هند حنفي لو سمعانا مش عاوزينك تبقي معانا"، "ثورة ثورة حتي الموت.. ثورة في كل جامعة في مصر"، و"يا قيادات يا قيادات.. التعليم علي ايديكم مات"، و"ثورة جديدة في الجامعات لحد ما تمشي القيادات"، و"الأساتذة والمعيدين.. القيادات مش عاوزين"، و"الاعتصام ده آخر إنذار.. احنا زهقنا من الانتظار". وتوجه الطلاب في مسيرة إلي مبني إدارة الجامعة، علي طريق الكورنيش بالشاطبي، للانضمام إلي تظاهرة الطلاب المعتصمين أمام المبني، للمطالبة بإقالة القيادات الجامعية، التي شهدت حضوراً مكثفاً من جانب الحركات الطلابية، يتقدمها طلاب الإخوان المسلمين، والطلاب المنتمون للائتلافات الطلابية والحركات السياسية. يأتي هذا فيما تغيبت الدكتورة هند حنفي- رئيس الجامعة- عن الحضور إلي مكتبها خوفاً من اعتراضات الطلاب -حسب تصريحات المعتصمين.