في تصعيد جديد حول أزمة كنيسة مارجرجس بقرية المارنياب بمركز ادفوبأسوان، احتشد مئات الأقباط في محافظات أسوان والإسكندرية والمنيا وأسيوط في الوقت الذي تظاهر آلاف الأقباط أمام مبني الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو» وقطعوا طريق كورنيش النيل بعد أن نظموا تظاهرة انطلقت من شبرا مرورًا بدار القضاء العالي قبل أن تصل إلي مبني ماسبيرو. ردد المتظاهرون الأقباط أمام ماسبيرو هتافات تطالب بإقالة محافظ أسوان اللواء مصطفي السيد وعودة بناء الكنيسة التي تم حرقها رغم امتلاك مطرانية أسوان ترخيصاً ببنائها، فضلاً عن محاكمة المحرضين والمعتدين علي الكنيسة حتي لا تتكرر مثل هذه الأفعال. فيما قرر د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء تشكيل لجنة تقصي حقائق لمتابعة الأمر، واتخاذ القرار المناسب إنهاء حالة التوتر في حين تحقق النيابة العامة فيما شهدته القرية من تجمعات أمام الكنيسة وإحراقها. من جانبه تساءل القس فليوباتير جميل أحد قياديي اتحاد شباب ماسبيرو عن الأسباب التي تمنع من محاسبة المحرضين والمعتدين علي الكنائس، الأمر الذي يؤدي إلي تكرارر هذه الأفعال وزيادة الاحتقان لدي الأقباط. فيما علمت «روزاليوسف» بوجود انقسام بين الحركات القبطية حول الاعتصام المفتوح طوال الأسبوع من عدمه، حيث أصررت مجموعة من اتحاد شباب ماسبيرو علي الاعتصام المفتوح حتي تحقيق مطالبهم. في سياق متصل أصدر اتحاد شباب ماسبيرو بيانًا لتصعيد القضية وتدويلها عالميا. وقال رامي كامل منسق الاتحاد: إننا سنسعي بعد فض الاعتصام بالقوة إلي تصعيد القضية وعرض ما يحدث للأقباط من اعتداءات علي كنائسهم وبيوتهم. في حين أصدر اتحاد أقباط بلا قيود بيانًا حول الاعتصام حيث أكد «شريف رمزي» منسق الحركة أنه تم الانتهاء من المسيرة التي بدأت من دوران شبرا عند دار القضاء العالي حسب الاتفاق مع الحركات السياسية والحقوقية كرسالة موجهة للمسئولين في الدولة بأن الأقباط لن يتنازلوا عن حقوقهم.