تحت شعار لن نقبل بمواطنة منقوصة، تجاهلكم لحقوقنا يدفعنا للتصعيد المستمر .. اتجهت مسيرة تضم حوالي 8 آلاف قبطى من دوران شبرا إلي دار القضاء العالي ثم اتجهت إلى ماسبيرو حيث قرر الأقباط المتظاهرون البدء فى اعتصام مفتوح حتى تتحقق مطالبهم .. تصوير : أميرة عبد المنعم وقد انضمت حركة شباب 6 إبريل للمسيرة وأعلنت عن تضامنها مع مطالب الأقباط ورفعت لافتات منددة بسياسة الوزارة والمجلس العسكرى.. وقد قام المتظاهرون بقطع طريق الكورنيش أمام ماسبيرو مما دفع عدد كبير من القيادات الأمنية للتوجه للمكان فى محاولة لإعادة فتح الطريق دون جدوى فتم إرسال ما يقرب من 300 عسكرى أمن مركزى لتطويق المتظاهرين إلا أن مصدر أمنى مسئول صرح لنا أنه تم التوقف عن التقدم تجاه المتظاهرين لمنع حدوث احتكاكات ومن المقرر أن تجرى مفاوضات مع قادة الاعتصام لفتح الطريق . وذكر مجدى صابر منسق اللجنة الإعلامية فى اتحاد شباب ماسبيرو أن المتظاهرين لن يتحركوا من أمام ماسبيرو حتى يتم عزل محافظ أسوان وإعادة بناء الكنيسة ، كما قام شباب ماسبيرو بتوزيع منشور عبروا فيه عن مطالبهم وأكدوا فيه أن أحداث الماريناب لن تكون الأخيرة طالما ظل القائمون على البلاد فى تقصيرهم عن حماية الأقباط – حسب وصفهم- وكنائسهم .. وأضاف البيان " لم يعد لدينا خيار سوى النضال من أجل قضيتنا العادلة باتخاذ كافة آليات التصعيد السياسي الممكن حتى يتم الحصول على حقوق لأقباط والتى تتخص فى الآتى: - ضبط الجناه المحرضين والمتسببين فى هدم الكنيسة. - إقالة محافظ أسوان والتحقيق معه بعد تصريحاته الإعلامية المستفزة لمشاعر الأقباط. - التحقيق الفورى مع الضابط أحمد فتحى مفتش مباحث إدفو ومع مدير أمن أسوان لتواطؤهما فى الاعتداء الآثم. - إعادة بناء الكنيسة على نفقة الدولة. - سرعة إصدار قانون دور العبادة الموحد والقوانين التى تجرم التحريض والتمييز الطائفى - وضع جدول زمنى محدود لتنفيذ المطالب سالفة الذكر. كما طالب المتظاهرون بالدولة المدنية وبإقالة مصطفى سيد محافظ أسوان، وسرعة إلقاء القبض على الشيخ مصطفى الذي حرّض المصلين على الخروج وهدم قبة الكنيسة. ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية ولافتات ترفض حرق الكنائس، وأحرقوا صورة محافظ أسوان بشارع شبرا وهم يهتفون" محافظ أسوان باطل"، وشارك فى المسيرة اتحاد شباب ماسبيرو وأقباط بلا قيود والأقباط الأحرار وأقباط من أجل مصر والاتحاد القبطى وائتلاف شباب الثورة.وفى نفس الوقت تظاهر أقباط فى الإسكندرية وأسيوط والمنيا للمطالبة بإقالة محافظ أسوان وقاموا بحمل نعش مكتوب عليه "توفي إلي رحمة الله سيادة القانون المصري"، حاملين بعض الأعلام مكتوب عليها حرية وهلال وصليب، ولافتات باسم " أقباط من أجل مصر". وفى سياق آخر بدأت نيابة إدفو تحت إشراف المستشار بهاء الوكيل المحامى العام لنيابات أسوان اليوم الثلاثاء، تحقيقاتها فى البلاغ الذى تقدم به محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد واتهم فيه عددا من موظفى الوحدة المحلية، والإدارة الهندسية بمدينة إدفو بالتلاعب فى أوراق التراخيص الخاصة بإقامة مبنى كنيسة "المريناب"وأمرت النيابة باستدعاء كل من رئيس مدينة إدفو الحالى عبد الفتاح سعد زغلول، ورئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة إدفو السابق طايع عثمان، والمهندسة مارى نبيل عبد الملاك مديرة تنظيم إدفو، والتى كانت أصدرت قرارا بهدم الأجزاء المخالفة بمبنى "المريناب".وأمرت النيابة باستدعاء المديرة السابقة للإدارة الهندسية بإدفو للتحقيق معها بشأن زيادة ارتفاع الحوائط إلى 13 مترا، بدلا من 9 أمتار، وبناء عدد من القباب لتأخذ شكل كنيسة دون وجود تراخيص. وفى سياق متصل انقسمت الحركات القبطية ما بين مؤيد للاعتصام مثل حركة "اتحاد شباب ماسبيرو" ، في حين رفضت حركة "أقباط بلا قيود" الاعتصام . واعترض المتظاهرون على تصريحات مصطفي السيد، حول الكنيسة، وإنكاره لحدوث أزمة بين المسلمين والمسيحيين، بل وأنكر وجود كنيسة من الأساس. واعتبر المتظاهرون أن هناك تهاونا واضحا من المحافظ فى حقوق الأقباط، بتبريره غير القانونى - حسب قولهم- للهجوم على الكنيسة، مؤكدين أن الأزمة ترجع إلى تباطؤ الأمن تجاه الأقباط .