علمت «روزاليوسف» من مصادر دبلوماسية مقربة أن خلافاً حدث بين السفير عبدالمنعم الهوني القائم بأعمال سفارة ليبيا بالقاهرة وفرج العريبي قنصل ليبيا الذي اتهم الهوني بتورطه في محاولة هروب وزير خارجية بلاده الأسبق واتهم فرج العريبي الهوني بأنه يريد التستر علي برقية أرسلها له الأخير يطالبه فيها بعمل جواز سفر للتريكي للهرب وطلب اللجوء السياسي في السعودية ورفض العريبي مما جعل الهوني يرسل بياناً للمجلس الانتقالي الليبي يتهمه فيها بالتقصير في حقوق الجالية الليبية بمصر واحتشد أكثر من 200 ليبي من أعضاء الجالية أمام السفارة مطالبين الهوني بالاستقالة من منصبه وقال العريبي في اتصال هاتفي ل«روزاليوسف»: إنه تارك الأمر للشعب الليبي، مشيراً إلي أنه حاول دخول مقر السفارة أمس لممارسة مهام عمله ومنعه الأمن، وكشف نوح العوياني منسق عام في إدارة الأزمات ومعارض سياسي ليبي عن نشوب الخلاف وأشار إلي أن المجلس الانتقالي يدرس التوصل إلي حل ونفي رجب المسماري عضو المجلس الانتقالي ما تردد عن فصل فرج العريبي مؤكداً أن الجالية الليبية متمسكة به. مع ارتفاع وتيرة القتال بين الثوار والقوات الموالية للزعيم الهارب القذافي لمحاولة بسط نفوذهم علي مديني بني وليد وسرت حذرت منظمة الأممالمتحدة من وقوع كارثة إنسانية في مدينة سرت آخر معاقل العقيد الليبي المخلوع. وأفادت الأنباء أن المدنيين يواصلون فرارهم من سرت فيما واصلت قوات الحكومة المؤقتة قصف المدينة الساحلية في محاولة لطرد كتائب القذافي. وأثارت المعركة الطويلة للسيطرة علي سرت المحاصرة من ثلاث جهات مخاوف متزايدة بشأن المدنيين المحاصرين داخل المدينة التي يقطنها نحو 100 ألف شخص فيما يتبادل طرفا القتال الاتهامات بتعريض المدنيين للخطر وتواصل القصف المدفعي وبالدبابات بين الجانبين علي الجبهتين الشرقية والغربية فيما تصاعد الدخان الاسود من وسط المدينة التي حلقت فوقها طائرات حلف شمال الاطلسي. وقال اطباء في مستشفي ميداني قرب سرت ان اربعة مقاتلين من قوات الحكومة الانتقالية قتلوا علي ايدي قناصة من الموالين للقذافي وان 20 اخرين اصيبوا. في ذات السياق، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان المجلس الوطني الانتقالي الليبي الي منع الجماعات المسلحة من ممارسة الاعتقال التعسفي وتعذيب السجناء". وقالت المنظمة انها قامت بزيارة عشرين مركز اعتقال في طرابلس وتحدثت مع 53 موقوفا، موضحة ان"الموقوفين تحدثوا عن سوء معاملة في ستة مراكز اعتقال يشمل الضرب واستخدام الكهرباء،وكشف بعضهم عن آثار تعذيب تدعم ادعاءاتهم،علما ان احدا منهم لم يمثل امام قاض". ميدانيا واصل المدنيون فرارهم من مدينة سرت فيما واصلت قوات الحكومة المؤقتة قصف المدينة الساحلية في محاولة لطرد مقاتلين موالين للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي. من ناحية اخري نفي قادة عسكريون في النظام الليبي الجديد اعتقال موسي ابراهيم المتحدث باسم نظام الزعيم المخلوع معمر القذافي، مؤكدين ان من اعتقل هم افراد من عائلته فحسب. وكان قياديان في المجلس العسكري لمصراتة اكدا انهما تلقيا معلومات من مقاتلين ميدانيين تفيد بأن إبراهيم اعتقل علي مشارف سرت اثناء محاولته الفرار من هذه المدينة الساحلية التي تبعد 360 كلم شرق طرابلس وتعتبر معقلا للقذافي ومسقط رأسه. من جانبه اكد زياد تقي الدين تاجر السلاح ورجل الاعمال الفرنسي اللبناني الأصل لصحيفة"ليبراسيون" الفرنسية ان كل تحرك قام به كان مهمة رسمية،موضحا انه زار ليبيا وسوريا بتكليف من نيكولا ساركوزي وكلود جيان الذي كان حينذاك امينا عاما للاليزيه.. يذكر أن تقي الدين تردد اسمه في فضيحة بيع فرنسا للقذافي سيارات مصفحة توسط فيه ساركوزي، وقال "كل تحركاتي منذ 1993 وكل اعمالي مع فرنسا كانت في مصلحة الدولة ولم افعل اي شيء بدون موافقة كاملة لاصحاب القرار وذلك في إشارة إلي المفاوضات التي جرت مع القذافي ورئيس الوزراء الليبي حينذاك مباشرة".