سقط نظام القذافي في ليبيا. وسقط نظام مبارك في مصر لتنتهي حقبة سياسية في العلاقات بين القاهرة وطرابلس. وتبدأ مرحلة أخري جديدة.. وبسقوط النظامين اختفت وجوه معروفة كانت تملأ أفق الحياة السياسية للعاصمتين وظهرت وجوه جديدة. عادل عبدالسلام دهان "وجه ليبي" سيظهر كثيراً في القاهرة في الفترة القادمة بعد أن كلفه المجلس الانتقالي الليبي بشغل منصب منسق العلاقات المصرية الليبية. وهو المنصب الذي كان يشغله لردح من الزمن أحمد قذاف الدم ابن عم العقيد معمر القذافي ومندوبه السامي وكاتم أسراره. دهان يتحرك في كل اتجاه ويلتقي المسئولين في القاهرة. بينما قذاف الدم ترك العاصمة المصرية مؤقتاً حيث أمضي إجازة عيد الفطر في سيدي عبدالرحمن علي الساحل الشمالي. في مزرعته هناك. السفير الليبي في القاهرة علي ماريا اختفي هو الآخر ويقال إنه هرب إلي جهة غير معلومة بعد سقوط باب العزيزية معقل القذافي. وطبقاً لمصادر ليبية موثوقة فإن المجلس الانتقالي قرر تعيين آخر بدلاً منه. سيصل إلي القاهرة بعد غد الاثنين علي أقصي تقدير براً عن طريق منفذ السلوم قادماً من بني غازي ومعه مستشاران سياسي وآخر إعلامي للسفارة. السفير الجديد والذي لم يتم الكشف عن اسمه بعد سيصبح قائماً بالأعمال إلي حين تثبيته في منصبه. أما فرج العريبي القنصل الليبي السابق في الاسكندرية فقد تم اختياره ليصبح قنصلاً عاماً للجالية الليبية بالقاهرة. عبدالمنعم الهوني الذي كان يشغل رئيس مندوبية ليبيا في الجامعة العربية وكان وضعه شبه مجمد إبان فترة نظام العقيد عاد ليمارس مهامه مجدداً.