ارتفعت حصيلة القتلي الذين سقطوا برصاص الأمن السوري خلال الساعات القليلة الماضية إلي عشرين قتيلا وعشرات الجرحي. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن 12 شخصاً قتلوا في حمص برصاص الأمن، منهم 11 شخصاً في القصير وواحد في تلبيسة. وفي ريف دمشق قتل خمسة أشخاص في مناطق الكسوة وحرستا ودوما. كما فرضت السلطات في دوما أيضًا حظرًا علي التجول وشنت عمليات دهم واعتقال في أبو الرهج، كما انتشرت قوات الجيش في شارع الجلاء. وفي بانياس الساحلية قتل شخص برصاص الأمن في قرية المرقب، وقال شهود إن قوات أمنية جديدة وصلت إلي المدينة. وقد شهدت حماة انتشاراً كثيفاً لعناصر الأمن والميليشيات المعروفة باسم "الشبيحة"، واعتلي القناصة سطح مستشفي الأسد وحولوه إلي مقر لهم. وفي حي أكرم الحوراني في حماة انتشر عناصر الأمن و"الشبيحة" واعتقلوا ثلاثة أشخاص. أما في حلب فقد وصلت قوات من الجيش إلي منطقة عندان لتعزيز الحواجز المحيطة بها. وفي اللاذقية أعلن 14 عسكرياً علي الأقل بينهم جنود وضباط انشقاقهم عن الجيش. وفي الاثناء تواصلت المظاهرات الليلية في مناطق متفرقة، حيث انطلقت احتجاجات في حمص في كل من حيي الوعر والإنشاءات ومدينة تلبسية، طالبت برحيل النظام السوري. كما انطلقت مظاهرة مسائية في مدينة إدلب شمال سوريا ردد فيها المتظاهرون شعارات تنادي بإسقاط النظام السوري. وفي غضون ذلك تعرض سفير فرنسا في سوريا إريك شوفالييه لهجوم اول امس، لدي خروجه من لقاء مع البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في البلدة القديمة بدمشق. وقال شهود عيان ان شبانا ونساء كانوا يرددون هتافات مؤيدة للرئيس السوري قذفوا وفد السفير الفرنسي بالبيض والحجارة لدي خروجه من اللقاء. وفي تطور لاحق توقع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن يطيح الشعب السوري بالرئيس بشار الأسد "عاجلا أم آجلا"، قائلا إن "زمن الحكم الديكتاتوري يتلاشي في أنحاء العالم". وقال أردوغان موجهًا كلامه إلي الأسد لا يمكنك أبدا أن تظل في السلطة عن طريق القسوة، لا يمكنك أبدًا أن تقف في وجه إرادة الشعب.