دشن المعارضون السوريون اليوم جمعة جديدة تحت شعار «وحدة المعارضة» لإسقاط النظام معتبرين هذا الأمر واجبًا وطنيًا وردًا مباشرًا علي ما يدعيه النظام من تشرذم قوي المعارضة وعدم توحدها. وفي سياق الوضع الداخلي قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن ستة عشر شخصًا علي الأقل قتلوا أمس الأول برصاص الجيش في مناطق مختلفة من البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أربعة مدنيين بينهم امرأة، قتلوا الأربعاء في حمص برصاص قوات الأمن والشبيحة ونقل المرصد السوري عن سكان أن قناصة أردوا رجلاً في حي بابا عمرو بمدينة حمص وقتلوا آخر في مدينة الرستن بالمحافظة التي تقع بوسط البلاد. فيما قتلت امرأة ورجل أيضًا برصاص عناصر الأمن في منطقتي بابا عمرو وباب السباع»، وأضاف أن قوات الأمن اعتقلت ثلاثة جرحي في مستشفي بحمص واقتادتهم إلي جهة غير معلومة. من جهة أخري اعتقل المحامي والناشط عماد دروبي في قصر العدل في حمص من قبل أجهزة الأمن بحسب ناشطين وعثر في محافظة حماة «علي جثة شاب بعد أيام من اعتقاله بيد عناصر أمنية». كما عثر علي جثة قتيل آخر يدعي جلال عبدالحميد داود وقد أحرقها الأمن، حيث قالت الهيئة إن القتيل فقد يوم الخميس الماضي أثناء الحملة علي جبل الزاوية، وفي قرية الحويز بسهل الغاب في ريف حماة عثر علي جثة شخص يدعي خالد حمود الحسين ملقاة بعد اعتقاله يوم الخميس الماضي وفق الهيئة العامة للثورة. في سياق متصل قالت لجان التنسيق المحلية والهيئة العامة للثورة إن الجيش استخدم المدفعية والرشاشات الثقيلة في الهجوم علي مدينة الكسوة بريف دمشق التي شهدت حملة دهم واعتقالات تزامنًا مع قطع للتيار الكهربائي وتحليق لطائرات مروحية في سماء المدينة. كما عاد وفد المجلس الاتحادي الروسي إلي موسكو بعد زيارة لسوريا استمرت يومين التقي خلالها الرئيس بشار الأسد ومسئولين آخرين وزار الوفد مدنا تشهد أحداثًا ساخنة مثل درعا وحماة وحمص، لكنه أشار إلي أن بعض المعارضين السوريين أحجموا عن لقائه لدواع أمنية. فيما قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة اعتبارًا من غد علي النظام السوري تتضمن حظر الاستثمار في القطاع النفطي السوري وعدم تغذية البنك المركزي السوري بالعملات الورقية والمعدنية. من جانبه أكد الدكتور أحمد الطيب أن ما يحدث من النظام السوري اليوم ضد شعب سوريا حرام شرعا وغير جائز، ولا يجوز السكوت عليه ويمثل جريمة إنسانية. وقال خلال لقائه مع وفد من المعارضة السورية يمثل جميع الطوائف: إن الأزهر يمثل ضمير العالم ولا يستطيع أن يسكت عما يحدث في سوريا منذ بدء انتفاضة الشعب السوري وموقفنا واضح من إدانة آلة القتل التي يقوم بها الجيش لسوري وأصدر أكثر من بيان عن الحالة السورية إلا أن المؤسسة الدينية المساندة للنظام في سوريا لم يعجبها ذلك وقامت بتوجيه اللوم والعتاب للأزهر.