منذ أكثر من أسبوع وبينما يعيش خامنئي هاجس القلق البالغ جراء تحولات المنطقة خاصة سقوط القذافي وما يلوح في الأفق من إشارات لسقوط ديكتاتور سوريا وانهيار جبهته في المنطقة، قام بتحشيد عملائه المأجورين في العراق للحضور في مؤتمر تحت شعار «المجمع العالمي لأهل البيت» والذي عقد تحت مسمي «مؤتمر الصحوة الإسلامية» يومي 16 و 17 سبتمبر الماضي في طهران. ان هدف الولي الفقيه للنظام من اقامة هذه المهازل هو السعي للحيلولة دون انهيار جبهته الواهنة في العراق وإحكام سلطته في العراق في حال تصعيد التطورات في المنطقة. ومن بين اركان النظام في العراق الذين حضروا تحت عنوان «المفكرين الاسلاميين» في هذه المهازل الملا عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلي للثورة الإسلامية في العراق وهادي العامري قائد فيلق 9 بدر لقوات الحرس ووزير النقل في حكومة المالكي وعادل عبدالمهدي وابراهيم الجعفري زعيمان في الائتلاف الحاكم في العراق وأفراد آخرين من أعضاء الصدر إن المشهد المثير هو تقبيل أيدي خامنئي من قبل هادي العامري الوزير في حكومة المالكي والذي تم بثه مرات عديدة من قبل تليفزيون نظام الملالي ، يكشف بوضوح هوية هذه الحكومة وعمالتها لديكتاتورية الملالي. وكانت المقاومة الإيرانية قد كشفت في بيان حصلت عليه «روزاليوسف» أن قوة القدس الإرهابية كلفت عدداً من وزراء المالكي في اجتماع مجلس الوزراء العراقي اتخاذ اجراءات أكثر قسوة ضد مجاهدي خلق. وخلال هذا الاجتماع دافع الشمري ما يسمي بوزير العدل من حزب الدعوة للمالكي وهادي العامري وزير النقل عن جريمة 8 إبريل داعين إلي قتل جميع من في أشرف. ويعرف هادي فرحان عبدالله العامري الملقب بابو حسن العامري والذي يتولي في الوقت الحاضر قيادة منظمة بدر ووزير النقل في حكومة المالكي ومن الاشخاص الذين يرتبط بشكل مباشر مع فيلق القدسالإيراني. بدأ مشوار العامري مع المعارضة الشيعية مطلع الثمانينيات، عندما غادر العراق إلي الأردن الذي بقي فيه بضعة ايام ثم انتقل إلي سوريا، وهناك اتصل بالمجلس الاعلي وجري تسفيره إلي إيران، وأمضي كل السنوات التي تلت هناك. يمتلك العامري جنسية إيرانية باسم (حسن عامري) وزوجته إيرانية، وهو دائم الزيارة ويلتقي بصورة مستمرة ودورية ب (قاسم سليماني) قائد فيلق القدس التابع لقوات الحرس الإيرانية. مارس العامري أثناء وجوده في إيران دورا في تعذيب الأسري العراقيين الذين وقعوا في ايدي إيران اثناء الحرب العراقية- الإيرانية.. ويتهمه اسري عادوا من هناك بأنه كان الاقسي ضدهم. وقد ساعده هذا الدور في تبوؤ المكانة التي يحتلها عند الإيرانيين. أبو حسن التحق في عام 1986 بفيلق بدر ودخل دورة (دافوس) العليا (كلية القيادة والأركان) في جامعة الامام الحسين التابعة لقوات الحرس الإيرانية ورتبته تعادل عميد الحرس. كما احتفظ ابوحسن العامري خلال العامين الماضيين بارتباطاته مع فيلق القدس ويتم ارسال رواتبه باستمرار من إيران كعضو في فيلق القدس. علي رقم حسابه (3014) ورقم ملفه في سجل الرواتب في فيلق القدس (10074) ويتقاضي شهرياً أكثر من مليونين وستمائة ألف ريال إيراني ما يعادل راتب عميد في الحرس الإيراني. كان لابي حسن في إيران ارتباطات مع أعلي مستويات القيادة في فيلق القدس مثل قاسم سليماني وقاآني قائد فيلق القدس ونائبه وكذلك عميد الحرس حامد رئيس استخبارات فيلق القدس، وكريم رئيس مديرية العمليات في فيلق القدس، وكذلك مع عميد الحرس ايرج مسجدي وعميد الحرس أحمد فروزندة وعميد الحرس محمد جعفري رئيس استخبارات هيئة قيادة الأركان في قوات الحرس، وبقية قادة قوات الحرس ويجتمع معهم وكان يتلقي أوامره بشكل مباشر من عميد الحرس قاسم سليماني ومسجدي وجعفري. وأثناء سقوط النظام السابق وعند دخوله مدينة العمارة لأول مرة عبر نقطة مهران الحدودية كان يرافقه قادة مقر ظفر التابع لمقر رمضان. المعلومات المتوافرة لدي الملف نت تشير بوضوح إلي أن ابي حسن يقدم تقاريره الامنية عن الاوضاع في العراق لقاسم سليماني في كل زيارة قام بها لإيران.