استنكر مساء أمس عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الإخواني ما يحدث طوال الشهور الستة الماضية من محاولة لإجهاض الثورة. وقال في مؤتمر الحزب بالبحيرة مساء أمس الأول تحت عنوان «معًا ضد الثورة المضادة»: قضي الأمر فلا إعلان دستوري جديد، ولا مبادئ فوق دستورية ولا تأجيل للانتخابات ولا تزييف للإرادة الشعبية بعد اليوم فالأمة عرفت طريقها. وأكد العريان أن ال 18 مليونا الذين خرجوا للاستفتاء وضعوا خارطة طريق لا يجوز لأحد أن يتلاعب بها، فمصر الحرة التي تحركت بها الأغلبية الصامتة عرفت الطريق. قائلاً: إن العالم الإسلامي علي أعتاب مرحلة يشرق فيها الإسلام كما أشرق نوره علي أوروبا في العصور الوسطي في قلبنا لكنه كابوس عند غيرنا. وقال العريان: إننا علي أعتاب مرحلة تحتاج تكاتف الجميع فمنذ شهور والإخوان يمدون أيديهم لكل القوي السياسية لتتعاون في القواسم المشتركة لتكريس مبدأ التعاون علي البر والتقوي ونجتمع علي ما اتفقنا عليه ويحتفظ كل منا برؤيته فليس هناك حصاد اليوم ومن حق الشعب جمع حقوقه فترفع صوتك تطالب بحقك لكن من واجبك أن تعرف أن الطريق الذي تعبر به المؤسسات هو الاتحادات والنقابات فلينتزعها المصريون من الفلول بانتخابات حرة نزيهة وهناك دروس نتعلمها من نقابة المعلمين والصيادلة والنوادي دروس بعد دروس يلقنها الشعب لفلول الحزب الوطني المنحل. وقال عصام العريان: سنواجه فلول الحزب الوطني بقانون الشعب لا قانون الغدر والعزل بإرادة الشعب لا بالقانون، فهل يجرؤ أحدهم أن يقول أنا فلان ابن فلان واضع قانون الطوارئ انتخبوني فالشعب له بالمرصاد ونكمل حتي يتواري عن الأنظار أو يعترف بجرائمه. وأكد العريان أن موعدنا أمام الصناديق لانتخاب برلمان التغيير ليكون لكل الشرفاء، ولذلك نمد يد العون للجميع اليسار واليمين لنتحالف ونضع يدنا لا نقسم الغنائم، تعالوا نتقاسم الأعداء، وليس هذا وقت المنافسة وإن كانت المنافسة مشروعة، ولا مكان للخلاف وإن كان لا يفسد للود قضية.