توجه وزير الكهرباء والطاقة الدكتور حسن يونس إلي فيينا علي رأس وفد للمشاركة في اجتماعات الدورة الخامسة والخمسين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يبدأ اليوم ولمدة أسبوع. وصرح أحد أعضاء الوفد، طلب عدم ذكر اسمه، بأن الوفد سيقوم بنشاط مكثف حيث يحمل معه عدة ملفات مهمة في مقدمتها تجديد الدعوة المصرية بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وضرورة تطبيق الضمانات الشاملة علي كل المنشآت النووية بالمنطقة لاسيما في ضوء التوافق الدولي الذي أكده مؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وتحقيق عالمية المعاهدة من خلال انضمام إسرائيل لها وإخضاع كل منشآتها للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال إن وزير الكهرباء سيلقي كلمة مصر أمام المؤتمر يتناول فيها الموقف المصري بشأن ما سبق وبالرغم من مرور 19 عاما علي اتخاذ المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً يقضي بضرورة قبول جميع دول الشرق الاوسط لتطبيق ضمانات عدم الانتشار بشكل كامل إلا أن إسرائيل لم تتخذ أي خطوة من شأنها تنفيذ هذا الهدف. وأضاف أن الوفد سيستعرض الإجراءات التي تم اتخاذها خلال المرحلة الماضية بشأن البرنامج النووي المصري لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية، حيث يرصد الوفد وبمنتهي الشفافية كل الخطوات التي تم اتخاذها في هذا الصدد أمام كل الوفود المشاركة في المؤتمر مع عرض الاسباب التي أدت إلي تأجيل طرح المناقصة العالمية للضبعة التي كان من المقرر طرحها في يناير الماضي إلي ما بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية والرئاسية . ويستعرض حسن يونس البرنامج المصري لإعداد الكوادر الوطنية القادرة علي تشغيل وصيانة المحطات النووية لإنتاج الكهرباء والذي يجري تنفيذه حاليا بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتعاون مع الاتحاد الاوروبي وعدد من الدول النووية من خلال الاتفاقيات الموقعة بين الحكومة المصرية وحكومات هذه الدول ويؤكد الوزير خلال الاجتماعات التي من المقرر أن يعقدها علي سلمية البرنامج المصري والالتزام بالشفافية الكاملة في كل خطوات تنفيذه.