كتب - فريدة محمد وأسامة رمضان ومحمد شعبان عمر علم الدين وأماني حسين أسيوط - إيهاب عمر أعلن اتحاد شباب الثورة أن جمعة اليوم ليست مليونية وإنما مجرد تظاهرات ووقفات احتجاجية بميادين مصر المختلفة للتعبير عن رفض تفعيل قانون الطوارئ، مؤكداً رفضهم إعلان هذا الأمر مع اقتراب موعد إيقاف العمل بالقانون في 30 سبتمبر الجاري وفق ما كان مقرراً من قبل، فضلا عن أنه لم يتم الالتفات إلي ما أعلن عنه الإعلان الدستوري الذي نص علي عدم جواز مد قانون الطوارئ إلا بعد استفتاء شعبي وهو ما يستلزم العدول عنه وإلا سيتم العودة إلي الميدان مرة أخري وجميع الميادين المختلفة. وأشار الاتحاد خلال المؤتمر الذي نظمه أمس بمقر البرلمان الشعبي بحزب الغد الجديد «تحت التأسيس» إلي التعاون مع عدد من الأحزاب والحركات المشاركة في الدعوة لتظاهرات اليوم.. ومن جانبه قال عمرو حامد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة: إن جمعة اليوم استعداد لمليونية 30 سبتمبر الجاري تحت مسمي «جمعة استرداد الكرامة» وهو ما نمنح من خلاله المجلس العسكري مهلة 14 يوماً للاستجابة لمطالب الثورة والعدول عن العمل بالطوارئ. وأضاف حامد أن خطة التظاهرات اليوم تركز علي عدم تنظيم أي مسيرات أو وقفات خارج نطاق ميدان التحرير تجنبا لأي أعمال قد تحدث خارج الميدان أو أي منطقة مجاورة، مشيراً إلي أن التواجد داخل الميدان سيكون خلال صلاة الجمعة من 12 ظهراً حتي السادسة مساء. وأكد هيثم الخطيب أن القوي السياسية ستنظم لجان حماية شعبية، بواقع 10 أفراد من كل فصيل وعددهم وصل إلي 34 .. فيما تباينت ردود فعل القوي السياسية الأخري حول مليونية «لا للطوارئ» بينما رفضتها جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية في حين أيدتها الدعوة السلفية التي طلب أعضاؤها ممن يرغبون في المشاركة بالنزول كما بدأت الدعوة تحركاتها التصعيدية ضد «الطوارئ والمبادئ الدستورية». وقال خالد سعيد المتحدث الرسمي باسم الجبهة: إن قرار ترك الأمر لمن يرغب في النزول جاء بعد تشاور داخلي بين عناصر الجبهة التي ترفض عودة تسلط الشرطة، مؤكداً ضرورة الإسراع بالانتخابات حتي تعود دولة المؤسسات. وفي السياق نفسه هاجمت الجماعة الإسلامية الدعوة لمليونية «لا للطوارئ» وقالت في بيان لها حمل عنوان «مليونية جديدة أم فوضي أمنية أكيدة» معتبرة الدعوة لهذه التظاهرة جزءاً من محاولات العبث بأمن مصر واستقرارها سواء كان ذلك ممن ينسبون للثوار أو من الفلول. دعا عدد من النشطاء علي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إلي إضراب وعصيان مدني لرفض قانون الطوارئ حيث علق تحالف القوي الثورية المكون من 66 حركة وجبهة سياسية مشاركته في جمعة «لا للطوارئ» استعدادا لجمعة «استرداد الثورة» لبدء اعتصام مفتوح من أجل إنقاذ الثورة. ومن جانبه أعلن ائتلاف شباب الثورة بأسيوط عن مشاركته في جمعة لا للطوارئ للمطالبة بالإفراج عن الناشط السياسي أحمد عبدالكريم الذي قبض عليه في أحداث السفارة الإسرائيلية مساء جمعة تصحيح المسار علي أن تنطلق التظاهرة من أمام مسجد الهلالي عقب صلاة الجمعة.. فيما بررت جماعة الإخوان المسلمين وحزبهم السياسي رفض المشاركة في جمعة «لا للطوارئ» اليوم بأن الأهداف جزئية ولا ترقي لمستوي تنظيم مليونية، وأن الهدف الذي يجب أن يتحد حوله المصريون هو الضغط لإجراء الانتخابات وتسليم البلاد لسلطة مدنية تستمد قوتها ووجودها من الشعب وتخشي غضبه وإسقاطها في الانتخابات وبالتالي تحقق له تلك الأهداف الجزئية مشيرين إلي عدم مشاركة شباب الإخوان بالتظاهرات التزاما برأي القيادات. وقال معاذ عبدالكريم عضو ائتلاف شباب الثورة أن الائتلاف سيمثل اليوم في جمعة «لا للطوارئ» من خلال المكتب التنفيذي بالقاهرة موضحاً أن المشاركة ليست ملزمة مثل المرات السابقة نظرا لانشغال الائتلاف بعدة أمور محورية أبرزها الترتيبات المتعلقة بإدارة المرحلة الانتقالية ونقل السلطة للقوي المدنية- علي حد قوله.