انتقد نادى برشلونة، بطل الدورى الإسبانى لكرة القدم، أمس الاثنين، أحكام السجن الصادرة بحق تسعة زعماء انفصاليين كتالونيين بسبب دورهم فى محاولة فاشلة للاستقلال عن مدريد عام 2017. وقال النادى الكتالونى فى بيان إن «الحوار السياسى» ضرورى عوضا عن الأحكام بالسجن، مشددا على أنه «يجب أن يتم حل الصراع فى كتالونيا حصرا عبر الحوار السياسى». وأضاف نادى برشلونة: «بنفس الطريقة التى لم يساعد الحكم بالسجن الوقائى فى حل النزاع، فإن الحكم بالسجن الذى صدر اليوم لن يساعد أيضا، لأن السجن ليس هو الحل». وتابع: «لذلك، الآن أكثر من أى وقت مضى، يطلب النادى من جميع صانعى السياسة بقيادة عملية الحوار والتفاوض لحل هذا الصراع، ما يجب أن يسمح أيضا بالإفراج عن القادة المدنيين والسياسيين المدانين». وحكمت المحكمة العليا الإسبانية، الاثنين، على تسعة من الزعماء الانفصاليين الكتالونيين، معظمهم من أعضاء الحكومة الكتالونية السابقة، بالسجن لفترات تتراوح بين تسعة و13 عاما، بسبب دورهم فى المحاولة الفاشلة لاستقلال كتالونيا عبر استفتاء حظرته الحكومة الإسبانية. وبعض هؤلاء الانفصاليين كان رهن الاحتجاز منذ قرابة العامين. ولطالما كان ملعب «كامب نو» الخاص بنادى برشلونة حاضنا للحماسة الانفصالية، لكن النادى حرص منذ فترة على عدم دعم الاستقلال بشكل علنى، بل يفضل التركيز على أن للكتالونيين الحق فى اتخاذ القرار. وانتقد صراحة محاولات الحكومة المركزية فى مدريد أن تمنع استفتاء الاستقلال من المضى قدما فى الأول من أكتوبر 2017. وبعدما داهمت الشرطة مكاتب الحكومة الكتالونية واعتقلت المسئولين فى الفترة التى سبقت الاستفتاء فى محاولة من مدريد لوقف عملية التصويت، أصدر النادى بيانا أدان فيه «أى عمل قد يعوق الممارسة الحرة» للديمقراطية وحرية التعبير.