المحافظات إنجي هيبة وإيهاب عمر ومحمد الأسيوطي تغلق اليوم اللجان المشرفة علي انتخابات عمداء ورؤساء الكليات والجامعات وتبدأ في تلقي الطعون غداً ولمدة ثلاثة أيام، استعداداً لخوض الانتخابات في 24 سبتمبر الحالي، وتلقي هذه الانتخابات أهمية كبيرة نظراً لأنها أول انتخابات منذ اندلاع ثورة 25 يناير وتتصارع عليها القوي السياسية والتيارات الإسلامية مع بعض القيادات الحالية التي تنتمي للنظام السابق والحزب الوطني المنحل. حيث يتسابق في جامعة قناة السويس فلول الحزب الوطني المنحل علي مقاعد المناصب القيادية بالجامعة وعلي رأسهم منصب رئيس الجامعة الدكتور محمد الزغبي والذي أصبح شاغراً منذ بداية شهر أغسطس الماضي، وبالرغم من تحرك جماعة الإخوان المسلمين المستمر لبسط نفوذها لحصد المناصب كاملة، ما يشعل المنافسة علي الكراسي الشاغرة إلا أن الائتلافات والحركات التي قام بتشكيلها أعضاء هيئة التدريس تمثل حافزاً لفوز أي قيادة. أما الحزب الوطني المنحل فطرح أسماء لها باع طويل في العمل السياسي تحت مظلة النظام البائد للترشح علي مقعد رئيس الجامعة السابق وهم الدكتور فهيم أبوالمكارم نائب رئيس الجامعة لشئون فرع السويس والقائم بأعمال رئيس الجامعة، والدكتور سامي هاشم عميد كلية التربية، والدكتور مصطفي الباز عميد كلية التجارة بالإسماعيلية، والدكتور خليل علي خليل رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس الذي استقال من منصبه فور إعلان نية إقالة القيادات الجامعية، باحثاً عن كرسي رئاسة الجامعة. وكعادتهم ظل الإخوان يحتفظون بالأسماء المرشحة في سرية تامة، رافضين الإعلان عنها، واكتفوا بتكثيف أعمالهم ونشاطهم داخل الجامعة في محاولة لحشد أنصار ومؤيدين لمرشحيهم فور خوض الانتخابات وإعداد القوائم، إلا أن المصادر كشفت عن نيتهم للدفع بالدكتور أحمد اللبان الأستاذ بكلية طب القناة لخوض الانتخابات علي مقعد رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس. وفي محاولة منهم لإفساد فرصة ترشح شخصية غير مقبولة، بدأ أعضاء التدريس تجهيز مستندات تدعم بلاغاتهم ضد المرشحين من أعضاء الحزب المنحل لدي النائب العام، وقاموا بتشكيل ائتلاف لأعضاء الهيئة والهيئة المعاونة بالجامعة لمحاربة الفساد ومطاردة القيادات. وفي أسيوط بدأت الصراعات والتربيطات الداخلية بكليات جامعة أسيوط للحصول علي هذه المقاعد ومن المتوقع أن تحصد جماعة الإخوان المسلمين علي أكبر عدد من المقاعد لما لها من قوي بهذه الكليات. وتقدم في اليومين الأول والثاني لانتخابات عمداء كليات الطب والطب البيطري والعلوم والتربية والحقوق بجامعة أسيوط 8 أساتذة، وفي كلية الطب مازالت هناك حالة من الترقب حيث لم يتقدم أحد خلال اليومين الأولين وفي العلوم التي ينتمي لها رئيس الجامعة الحالي والثلاثة السابقين تقدم اثنان ورفض مسئول لجنة الإشراف الإعلان عن الأسماء خاصة أن الحرس القديم لم يتردد في الدفع بأحد الأساتذة بقسم الكيمياء ضد مرشح الإخوان المسلمين للفوز بالعمادة والترشح فيما بعد لرئاسة الجامعة وهو ما جعل جواً من الغموض يسود عملية الترشح. ومن المتوقع أن تكون الانتخابات علي أشدها بين الأساتذة المنتمين للإخوان والسلفيين وأتباع الحزب المنحل.