استمرارًا لجولاته التفقدية لمتابعة تنفيذ المشروعات القومية التى تقوم بها الدولة على أرض الواقع, قام د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، يرافقه د. عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بزيارة مشروع محور 30 يونيو «الطريق التبادلى للطريق الموازى لقناة السويس» استعدادا للافتتاح، حيث يتم حاليًا تشغيله تجريبيا، بعدما انتهى الجهاز المركزى للتعمير التابع لوزارة الإسكان من تنفيذه. «رئيس الوزراء»، أشاد بجودة تنفيذ هذا المحور المهم، مشيرًا إلى أن مصر حدث بها نقلة نوعية فى شبكة الطرق والمحاور المرورية، فى السنوات الأخيرة، حيث وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسى على أجندة أولوياته، لأنها تعد عصب التنمية، وبدون شبكة طرق جيدة لن يكون هناك استثمار أو تنمية. »شبكة الطرق القومية»، الهدف من إنشائها هو خلق محاور تنموية جديدة، وتحقيق استراتيجية التنمية الشاملة، وكذا الاستغلال الأمثل للموارد البشرية والاقتصادية والطبيعية، وتهيئة المجال لجذب الاستثمارات والسكان للمناطق التنموية الجديدة الواعدة، إضافة إلى خلخلة الكثافة السكانية فى المحافظات ذات الكثافات السكانية المرتفعة، والخروج من الوادى الضيق لتنمية باقى مناطق الجمهورية. «وزير الإسكان»، أوضح أن محور 30 يونيو، هو طريق حر مزدوج بطول 95 كم وعرض 80 مترًا، بتكلفة استثمارية تخطت 5 مليارات جنيه، ويعتبر محور الحركة الرئيسى لتنمية إقليم قناة السويس، ويبدأ المحور من جنوب بورسعيد مارًا بالطريق الدولى الساحلى بورسعيد / دمياط، ويمتد جنوبًا حتى علامة الكم 94 طريق القاهرة / الإسماعيلية الصحراوى، ويتكون المحور من اتجاهين (القطاع الجنوبى بطول 48 كم، به 5 حارات مرورية – القطاع الشمالى بطول 47 كم، به 5 حارات مرورية)، بالإضافة إلى طريقى خدمة على جانبى المحور، ويضم المحور، 17 كوبرى (11 كوبرى رئيسيا على المسار - 6 كبارى فرعية عمودية على المسار)، و16 نفقًا عرضيًا للسيارات والمشاة، ونفقين للمشاة فقط، ومحطتين لتحصيل الرسوم، و6 محطات للخدمة، و500 (بربخ صندوقى – عداية – مراوى)، وقام بتنفيذه الجهاز المركزى للتعمير التابع للوزارة، ممثلا فى جهاز تعمير سيناء، وعملت به 21 شركة مقاولات (14 فى أعمال الطرق – 7 فى أعمال الكبارى). وحول أهمية مشروع محور 30 يونيو، أوضح وزير الإسكان، أنه محور النقل الأساسى الذى يخدم تنفيذ مشروعات تنمية محور قناة السويس، وإسراع معدلات التنمية على جانبى محور قناة السويس، وتطوير وربط موانئ مصر (شرق وغرب بورسعيد – دمياط – الإسكندرية – العريش – خليج السويس) ببعضها، ويسهم المحور فى زيادة الربط بين سيناء والدلتا من خلال ربط المحور مع أنفاق قناة السويس مما يساهم فى إسراع معدلات التنمية، ورفع مقومات المناطق المحيطة على جانبى الطريق ماديًا واقتصاديًا، وخلق فرص تنموية جديدة تساهم فى زيادة الدخل القومى المصرى وتوفير فرص العمل. وفيما يتعلق بحجم الأعمال والمعدات والعمالة بالمشروع، أعلن الوزير أن إجمالى كميات الحفر والردم والإحلال والتكريك بلغ 17.4 مليون م3، وحجم أعمال تسليح طبقات التربة 9.3 مليون م2، وإجمالى أعمال طبقات الأساس والدبش 3.4 مليون م3، وإجمالى أعمال الأسفلت 9 ملايين م2، بالإضافة إلى 400 كم طولى من الحواجز الخرسانية، و34 ألف طن حديد تسليح وباكيات معدنية، موضحًا أنه شارك فى تنفيذ المحور حوالى 2000 معدة متنوعة، وحوالى 50 ألف عامل.