شهد الشهر الأول لإطلاق التشغيل التجريبى للتأمين الصحى الشامل فى محافظة بورسعيد، إقبالًا شديدًا من المواطنين على التسجيل من خلال 22 وحدة ومركز صحة أسرة بجميع أنحاء المحافظة. وبلغ عدد الأسر الذين قاموا بالتسجيل وفتح الملف العائلى الخاص بأسرهم خلال الشهر الأول من التشغيل التجريبى 77846 ملفًا ما يعادل 260966 مواطنًا وهو يمثل حوالى 28.3% من المستهدف تسجيلهم بالمحافظة 920 ألف مواطن ويتم التسجيل فى المنظومة من خلال التوجه لأقرب وحدة أو مركز صحة أسرة ببطاقة الرقم القومى وشهادة الميلاد للأطفال «أو صور منهما» لتسجيل البيانات الخاصة بالأسرة وفتح الملف العائلي، ثم يتم الفحص الطبى الشامل بالمجان لجميع أفراد الأسرة لتكملة البيانات الطبية الخاصة بهم أما عدد العمليات الجراحية التى تم إنجازها خلال الشهر الأول من التشغيل التجريبى لمنظومة التأمين الصحى الشامل فى بورسعيد؛ فتمكنت منظومة التأمين الصحى الشامل من إجراء 1461 عملية جراحية فى 7 مستشفيات تم ضمهم للمرحلة الأولى لتطبيق التأمين الصحى الشامل فى بورسعيد، شملت مستشفى السلام بورسعيد، ومستشفى الرمد التخصصي، ومستشفى النصر التخصصى للأطفال، ومستشفى التضامن، ومستشفى الحياة بورفؤاد، ومستشفى النساء الزهور وتشمل العمليات الجراحية التى تم إجراؤها لأول مرة عمليات زراعة القرنية و10 جفون وعمليتين مياه زرقاء، وعمليتين زراعة قوقعة بمستشفى النصر التخصصى للأطفال و11 عملية قسطرة قلب بوحدة د. مجدى يعقوب بالمستشفى ووصل أستاذ ورئيس قسم «الجلوكوما» المياه الزرقاء فى جامعة جنيف بسويسرا ورئيس الجمعية الدولية للمياه الزرقاء د. طارق شعراوي، يوم 28 يوليو، ليقوم بزيارة مستشفى الرمد ببورسعيد التابعة لمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديد لمناظرة وإجراء بعض الحالات الجراحية لمرضى المياه الزرقاء ببورسعيد، من خلال منظومة التأمين الصحى الشامل، وذلك بالتعاون مع هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية وقام د. طارق بالكشف على 20 مريضًا بالمجان وإجراء عمليتين مياه زرقاء بالتعاون مع رئيس هيئة المستشفيات التعليمية د.محمد صلاح، تطوعًا منهما لمنظومة التأمين الصحى الشامل. وواجه فريق مشروع التأمين الصحى الشامل فى بورسعيد العديد من التحديات خلال الشهر الأول من التشغيل التجريبى لمنظومة التأمين الصحى الشامل التى رصدها من خلال غرفة العمليات المنعقدة لمتابعة تنفيذ المشروع وأهم المشاكل التى تواجه المنتفعين على مدار 24 ساعة كان أهم تلك التحديات هو الإقبال الشديد من المواطنين على التسجيل وفتح الملف العائلى من خلال 20 وحدة و مركز صحة أسرة فى جميع أنحاء المحافظة؛ مما أدى لتكدسات فى بعض تلك الوحدات عملت إدارة المشروع على حل تلك المشكلة عن طريق زيادة عدد مدخلى البيانات بنسبة 30% وتوفيرهم على مدار 12 ساعة عمل من الساعة 8 صباحاً حتى 8 مساءً، وأيضًا خلال النصف الثانى من شهر يوليو، تم ضم وحدة صحة أسرة الإسراء بحى الضواحى ومركز صحة أسرة على بن أبى طالب بحى الزهور، وبذلك أصبح هناك 22 وحدة ومركز متاحين للتسجيل لتخفيف التكدسات على جميع الوحدات والعمل على تيسير وسرعة إجراءات التسجيل على المواطنين. كما تم تقليص الوقت المخصص لفتح الملف العائلى من ساعة فى بداية التشغيل التجريبى ل 10 دقائق إلى 15 دقيقة من خلال رفع قدرات مسجلى البيانات وذلك التحسن فى سرعة التسجيل لاقى إعجاب ورضاء جميع المواطنين. وتمثلت أحد أهم التحديات التى واجهها الفريق فى عدم تقبل المواطنين لآليات الإحالة، ولذلك قام فريق المشروع بتوجيه حملات توعية فى الوحدات والمراكز والمستشفيات من خلال المثقفات الصحيات لتوضيح الآلية بشكل سهل للمواطنين كما تم تخصيص مسئول إحالة بكل الوحدات والمراكز والمستشفيات لمتابعة حالات الإحالة وتيسير إجراءاتها وتفعيل نظام إلكترونى للحد من الإجراءات الورقية للإحالة.
