كتب - أحمد عبدالعظيم- حسن أبوخزيم حمادة الكحلي - هند نجيب فيما فرضت قوات الجيش والشرطة طوقاً أمنياً موسعاً حول محيط السفارة الإسرائيلية بدءً من كوبري الجامعة ونهاية بالشوارع المحيطة بالسفارة عقب الأحداث التي شهدتها المنطقة مساء الجمعة الماضية، توالت ردود الأفعال الإسرائيلية والأمريكية والأوروبية حول الأحداث. المسئولون الإسرائيليون من جانبهم أصدروا مساء أمس الأول عدة تصريحات أكدوا فيها أنهم يأملون في استعادة العلاقات الطبيعية مع مصر رغم أحداث السفارة الأخيرة. عالميا.. قالت وزارة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية في بيان لها: إن البيت الأبيض يشعر بقلق عميق إزاء حادث اقتحام بناية السفارة الإسرائيلية في القاهرة. بينما أعربت كاترين آشتون الممثل الأعلي للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي عن ثقة الاتحاد في الإجراءات التي ستتخذها السلطات المصرية نحو تطبيع الوضع في أعقاب الحادث. ووصفت آشتون الهجوم علي السفارة ب«الحادث المنعزل» مؤكدة أن السلطات المصرية أوفت بالتزاماتها بموجب اتفاقية فيينا للحصانات الدبلوماسية. ميدانياً حاول أكثر من 30 شخصاً التجمهر أمام السفارة فقام ضابط من الشرطة العسكرية بإبداء النصح لهم ومحاولة إبعادهم، لكنهم رفضوا ورددوا شعارات معادية للداخلية وطالبوا بالإفراج فوراً علي المقبوض عليهم الذين تمت إحالتهم لمحكمة أمن الدولة طوارئ، كما حاولوا استفزاز ضباط مديرية أمن الجيزة الذين يقومون بتأمين باب حديقة الحيوان، فقامت قوات الجيش بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريقهم. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الدكتور علي عبد الرحمن محافظ الجيزة علي رفع مخلفات هدم الجدار العازل أمام السفارة الإسرائيلية أعلي كوبري الجامعة. وعلي الصعيد المصري أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن البعثة الدبلوماسية في إسرائيل بخير ولم يصبها أي مكروه، مشيرًا إلي أنها تعمل في ظروف عادية ولم تتخذ أي إجراءات استثنائية بشأنها.. ونفي «كامل» أن تكون هناك تعليمات خاصة قد وجهت إلي السفير المصري في إسرائيل ياسر رضا. وجدد الوزير تأكيده باحترام مصر لكامل التزاماتها الدولية إزاء تأمين وحماية المنشآت الدبلوماسية والدولية الموجودة علي أراضيها. وأوضح «عمرو» أن مصر مستمرة في توفير الحماية والتأمين المطلوبين واللازمين لعمل جميع البعثات الدبلوماسية المقيمة، والمعتمدة لدي مصر وكذلك أعضاء تلك البعثات. ألقت قوات الجيش القبض علي 92 من المتهمين في أحداث اقتحام السفارة الإسرائيلية ومحاولة اقتحام وزارة الداخلية ومبني مديرية أمن الجيزة. استهل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية «EGX30» تعامل الأحد أولي جلسات الأسبوع علي تراجع قدره 1.22% ليصل إلي مستوي 4696.86 نقطة بخسارة بلغت 58.21 نقطة. جاءت تلك التراجعات علي خلفية تصاعد حدة الأوضاع التي نتجت عن اقتحام السفارة الإسرائيلية عقب تظاهرات يوم الجمعة التي حملت عنوان «جمعة تصحيح المسار». بيما سجل رأس المال السوقي 359 مليار جنيه مقابل إغلاق سابق 363 مليار جنيه لتخسر بذلك الأسهم 3 مليارات جنيه. فيما كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتناياهو أن هناك اتصالات تجري مع مصر لإعادة السفير الإسرائيلي وأعضاء السلك الدبلوماسي الآخرين إلي القاهرة بعد مغادرتهم لها بعد أحداث اقتحام مقر السفارة. ووفقاً للإذاعة الإسرائيلية فقد أبدي نتانياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته رضاه عن وجود أصوات في مصر تنادي بالالتزام بالسلام. كما وصل إلي القاهرة أمس مبعوث إسرائيلي قادم علي طائرة عسكرية خاصة من تل أبيب في زيارة قصيرة لمصر تستغرق عدة ساعات يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسئولين حول آخر تطورات الوضع في إطار تداعيات محاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية وإجلاء السفير الإسرائيلي وأسرته وطاقم السفارة فجر السبت تمهيداً لإعادة السفير مرة أخري إلي مصر.