سامى محمود فنان بالفطرة، فهو ليس من خريجى كلية الفنون الجميلة ولكنه قرر أن يستغل مخلفات القمامة فى تصنيع قطع فنية غاية فى الروعة. يقول سامى: لم استكمل حياتى الخاصة من الزواج والتعليم بسبب انشغالى فى الاختراعات الخلاقة والمدمرة منذ صغر سنى، إذ كنت استخدم مخلفات الخضروات وقشرها فى تصنيع ملايات البيت، وهناك أشياء أخرى يمكن استخدامها لصنع أثاث منزلى مثل كوتش السيارات التالف الذى استخدمته فى تصنيع تربيزات بألوان مبهرة، وزجاجات المياه كبيرة الحجم «20 لتر» استخدمتها فى تصنيع كراسى واستخدمت البراميل الصفيح فى تصنيع الترابيزات والكراسى واستخدمت مواسير المياه البلاستيكية فى تصنع الكراسى والفوتيهات وزجاجات المياه الغازية. سامى لديه ورشة يقوم بالتصنيع بها ويبيع المنتج ومعه ضمان سنة، كما أنه قام بتصنيع بعض قطع الأثاث لمنزل ابنه، ورغم ارتفاع أسعار الخامات التى يستخدمها فى إعادة التدوير من صمغ وخيوط وغيرها، إلا أنه يبيع المنتجات الخاصة به بأسعار معقولة. سامى يناشد الدولة بالاهتمام أكثر من ذلك بأصحاب المواهب الذين لديهم أفكار خارج الصندوق، ويوقل: نحتاج لإتاحة الفرصة لعرض أعمالنا بالمعارض بدون قيود، لافتاً إلى أن الصين نهضت من خلال إعادة التدوير، كما أن العديد من الدول الأوربية لديها هوس بتلك الأعمال حيث تقيم كل عام معارض مختلفة لمن يقدمون أعمال من المخلفات.