أكد خبير الآثار د.عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوبسيناء أن طريق خروج بنى إسرائيل فى سيناء له قيمة لدى كل الأديان حيث بنى أشهر أديرة العالم فى القرن 6 الميلادى عند الجبل المقدس جبل طور سيناء، وشجرة العليقة المقدسة وأطلق عليه دير طور سيناء وتحول اسمه لدير سانت كاترين فى القرن 9 الميلادى، وبنى جامع فاطمى داخل الدير تبركًا بالجبل المقدس وحظى بزيارة الحجاج وكتابة توقيعاتهم فى طريقهم إلى مكةالمكرمة عبر سيناء. وقال: رحلة خروج بنى إسرائيل فى سيناء تبدأ بمنطقة عيون موسى 35كم جنوب شرق السويس وأثبتت الدراسات الحديثة التى قام بها فيليب مايرسون أن المنطقة من السويس حتى عيون موسى منطقة قاحلة جداً وجافة مما يؤكد أن بنى إسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم كل هذه المنطقة حتى تفجرت لهم العيون وكان عددها 12 عينا بعدد أسباط بنى إسرائيل. والمحطة الثانية معبد سرابيت الخادم 138كم جنوب شرق السويس، والذى مر عليه بنو إسرائيل طبقاً لنص القرآن فى سورة الأعراف آية 138، وهى المنطقة الوحيدة النى تقع فى طريقهم من عيون موسى بها تماثيل، حيث طلب بنو إسرائيل من نبى الله موسى أن يجعل لهم إلهاَ من هذه التماثيل، والمحطة الثالثة طور سيناء 280كم جنوبالسويس وهى مدينة ساحلية عبدوا فيها العجل الذى صنعه السامرى، ومكان عبادة العجل طبقًا لنص القرآن الكريم هو موقع متسع يقع قرب بحر،وهو البحر الذى نسف فيه العجل وقد ترك نبى الله موسى شعبه فى موقع مدينة طور سيناء الحالية القريبة من وادى حبران مدة 40 يومًا، وهى المدة الذى توجه فيها نبى الله موسى منفرداً ليتلقى ألواح الشريعة وترك شعبه وراءه، استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى. وقد عبر طريق وادى حبران وهو الوادى الممتد من طور سيناء إلى منطقة الوادى المقدس، وتلقى الألواح فى الوادى المقدس طوى من جانب الجبل الحالى وهو جبل موسى بمنطقة سانت كاترين حاليًا، وهى المنطقة التى تجلى فيها سبحانه وتعالى مرتين مرة لنبى الله موسى فى رحلته الأولى وحيداً قبل خروج بنى إسرائيل وفى هذا المرة تجلى فأنار عند شجرة العليقة والثانية حين تجلى لنبى الله موسى وبنى إسرائيل حين طلب أن يرى الله جهراً فتجلى سبحانه وتعالى للجبل فدك الجبل. وتابع: المحطة الرابعة الجبل المقدس (سانت كاترين حاليًا)، وهى المنطقة الوحيدة بسيناء التى تتجمع فيها عدة جبال مرتفعة، وبعد نسف العجل أخذ نبى الله موسى شعبه وسار بهم فى الطريق الذى عبره وحيداً وهو وادى حبران لعلمه بمميزاته وهو الطريق إلى الجبل حيث تلقى التوراة، وقد عبر بنى إسرائيل بعد ذلك من الوادى المقدس إلى منطقة حضيروت (عين حضرة) 70كم فى الطريق من سانت كاترين إلى نويبع وهى عين ماء طبيعية مشهورة بسيناء، ثم اتخذوا الطريق الساحلى الموازى لخليج العقبة حتى وصلوا إلى برية فاران أو باران نسبة إلى وادى باران فى جنوبفلسطين.