طفرة عقارية غير مسبوقة تشهدها مصر حاليا.. توسع عمرانى فى كل مكان شرقا وغربا شمالا وجنوبا من خلال إنشاء 20 مدينة جديدة ينتظر ان تغير وجه الحياة فى مصر والخريطة السكانية لتصل ل14% بدلا من 7% حاليا.. لكن على الجانب الأخر اشتعلت اسعار العقارات وسط مخاوف من حدوث فقاعه عقارية.. روزاليوسف تفتح ملف مستقبل الاستثمار العقارى فى مصر . المقاولون العرب.. الشركة المصرية الوطنية التى لعبت على مدار العقود الماضية دورا حقيقيا فى التنمية الشاملة بمصر، بل امتد دورها واتسع نشاطها لخارج الحدود المصرية فوصل إلى أكثر من 20 دولة عربية وإفريقية. وفى الأعوام الأخيرة ازداد نشاط الشركة لتبدأ مرحلة جديدة من التوغل فى عمق القارة السمراء لتؤكد على ريادة مصر فى ظل وجود قيادة سياسية تؤمن بدور الشركات الوطنية فى تحقيق التنمية الشاملة داخل مصر وخارجها.. المسئولية الملقاة على عاتق رجال المقاولون العرب كبيرة لكنها تؤكد على الثقة الكبيرة والرسالة والرؤية الواضحة التى تبلورت مؤخرا فى مشروع تصميم وتنفيذ سد ومحطة «روفيجى» للكهرباء بتنزانيا، والفائز بتنفيذه تحالف شركتى المقاولون العرب والسويدى إليكتريك، بقيمة 2.9 مليار دولار. وعلى هامش مؤتمر بناة مصر التقت «روزاليوسف» بالمهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب لنتعرف منه علىى تفاصيل متعلقة بالمشروعات الكبرى التى تنفذها الشركة داخل مصر وخارجها. ■ ما حجم استثمارات الشركة فى الوقت الحالى بشكل عام؟ - حجم استثمارات المقاولون العرب حالياً يبلغ 20مليار جنيه بمعدل نمو 13.68% وبنسبة 126.2% من الخطة المستهدفة، مدفوعة بالعمليات الإنشائية التى تقوم بها الشركة فى مختلف المدن والتوسعات العمرانية التى تقوم بها الدولة. ويتألف حجم أعمال الشركة فى المشروعات العملاقة التى يتم تنفيذها بصورة كبيرة، سواء عبر الطروحات التى تقوم بها الحكومة أو عبر المشروعات التى يجرى تنفيذها بالتعاون مع شركات القطاع الخاص. ■ ما حجم أعمال الشركة فى إفريقيا؟ - اليوم حجم التعاقدات يصل الى 2 مليار تقريبا، والشركة تستهدف الوصول بتعاقداتها فى إفريقيا إلى نحو 3 مليارات جنيه رغم وجود منافسة شرسة من الجانب الصينى بالذات، لأنهم يضعون أسعارا لو وضعناها نحن لخسرنا، ولكن فى بعض الأحيان نحصل على مشروع بهامش ربح صغير جدا لمجرد أننا موجودون هناك. وأكد أنه يتم التعامل مع الشركات الأهلية فى إفريقيا من الباطن أحيانا نظرا لاحتياجنا - المقاولون- إليهم فى تنفيذ بعض الأعمال التى يقومون بها، ولا تستطيع الشركة تنفيذها نظرا للتكلفة الباهظة فى عملية نقل المعدات الخاصة بنا. وقد نفذنا مشاريع لبعض القبائل الإفريقية، فنيجيريا، دولة تدرس لوحدها، فمساحتها ضخمة جدا 4 أضعاف مساحة مصر، كذلك لنا اعمال فى تنزانياوجنوب افريقيا وإثيوبيا وغينيا والجزائر. فقد حصلنا على أوسمة من غينيا وتشاد والكاميرون وكوت ديفوار وتوجو. فنحن نخاطب الأفارقة على أننا أشقاء، وقبل أن نبحث عن تنمية البزنيس نبحث عن تنمية القارة عموما. ■ حدثنا عن مشروع سد « روفيجى» وهو من المشروعات الهامة لمصر فى تنمية أفريقيا، فما تكلفته المبدئية والى اين وصلت نسبة تنفيذه؟ - الحقيقة ان اسناد مشروع سد «روفيجى» بتنزانيا للتحالف المصرى الممثل فى المقاولون العرب والسويدى إليكتريك يمثل انعكاسا واضحا للسمعة الطيبة التى تحظى بها الشركات المصرية فى الخارج. مشروع تنزانيا، السويدى هو من أنشأ محطات الكهرباء هناك، وأساس المشروع هو مشروع توليد كهرباء، وبالتالى بدأت فكرة أن يتم إنشاء سد مثل السد العالى، فكان لا بد أن تكون معنا شركة متخصصة فى ذلك، وتم الاتفاق بيننا وبين السويدى على أن نخوض هذا العطاء، أمام شركات أخرى سواء هندية أم تركية أم صينية وتنافسنا معهم منافسة شريفة جدا وفزنا به، لأننا أحسن العروض وأقل الأسعار، وتم الحصول عليه من خلال مناقصة دولية. مدة تنفيذ السد التنزانى سوف تكون على مرحلتين الاولى مدتها 6 أشهر تتضمن وضع التصميمات الخاصة بالمشروع والتدريب للعمالة اما المرحلة الثانية فهى المدة الفعلية لتنفيذ السد ومدتها 3 سنوات.. وتم الانتهاء من تنفيذ أعمال الجسات لموقع المشروع بالكامل، وتم زيادة عدد العمال بالموقع إلى 450 عاملاً، وعدد المعدات إلى 133 معدة، وتم البدء فى تنفيذ طريقين من الطرق المؤقتة بالضفة اليسرى للنهر، وجارٍ استكمال العمل فى الطريق المؤقت، كما تم البدء فى تنفيذ المرحلة الثالثة من المعسكر المؤقت، وجارٍ استكمال العمل بالمرحلة الثانية، موضحاً أن العمل يتم فى ظروف مناخية قاسية، نظراً لهطول كميات كبيرة من الأمطار فى الوقت الحالى، وهو موسم الأمطار فى تنزانيا.. وميزانية المشروع تبلغ 2.6 مليار دولار . ■ ننتقل الى مشروع مهم هو مشروع القاهرة _ كيب تاون فحدثنا عنه؟ - طريق القاهرة – كيب تاون سيربط القارة الإفريقية طوليا وسيكون هناك ربط بالسكك الحديدية التى ستربط هذه الدول ببعضها البعض، وأكثر من سيستفيد من هذا الربط دول حوض النيل مع جنوب القارة، وبداية ونهاية الطريق هما أكثر دولتين تقودان إفريقيا، حيث إن القاهرة تقود الشمال الإفريقى بالكامل، وجنوب إفريقيا تقود الجنوب الإفريقى، لما لهما من ثقل فى القارة الإفريقية، ونحن كشركة نشارك فى الطرق الداخلية داخل مصر، لأننا الشركة الرئيسية فى منظومة الدولة، ولنا مشروعان فى إثيوبيا شارفا على الانتهاء،، ونحن نتنافس مع شركات جنوب إفريقيا فى زامبيا وبتسوانا. عملية الربط بين الدول الإفريقية صعبة، فالسفر بالطيران بين بعض الدول يصل إلى 17 ساعة طيران، وهناك بعض الدول لابد أن تسافر إلى أوروبا أولا ثم تعود إلى إفريقيا مرة أخرى، فالطرق البرية والسكة الحديد ستربط بينها بطريقة سهلة وميسرة ورخيصة، وهذه نقطة مهمة، لتقارب الشعوب والتكامل الاقتصادى بينها، وهناك بعض الدول مغلقة لا يوجد بها بحار، فالربط البرى سيسهل الارتباط والتكامل معها . ■ كيف ترى دعم الدولة والقيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى للشركات الوطنية المصرية؟ - المشروعات المسندة الينا بتكليف من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى وفى مقدمتها مشروع الأنفاق الجديدة بقناة السويس ومحور روض الفرج وهذان المشروعان تم انجازهما فى فترة وزمن قياسى بتوفيق من الله ودعم من القيادة السياسية ولأول مرة تعمل الأيادى المصرية فى مشروعين بهذا الحجم وبتقنيات فنية جديدة لأول مرة تقوم الشركات المصرية بتنفيذها بالتعاون مع الخبراء الاجانب.. وبالفعل استطعنا ان ننقل الخبرات الفنية العالمية لأبناء الشركة من المهندسين والفنيين ومن اهمها كيفية تشغيل ماكينات الحفر العملاقة تحت قناة السويس تمهيدا لقيام المهندسين والخبراء المصريين فى تنفيذ العديد من المشروعات الأخرى الخاصة بمجال الأنفاق . ■ كأس الأمم الإفريقية على الابواب وشركة المقاولون العرب هى المسئولة عن تطوير ستاد القاهرة، إلى أين وصلتم الآن و كم بلغت تكلفة تطويره؟ - نحن مسئولون عن تقديم ستاد القاهرة فى شكل عصرى مختلف تماما وسيبهر العالم خلال افتتاح كأس الأمم الإفريقية والاستاد سيكون بتصميم أوروبى ولكن بأياد مصرية مائة فى المائة وأعتقد ان مصر تستطيع تنظيم واستضافة بطولات عالمية كبرى والاستاد سيكون جاهزا تماما قبل أيام من حفل افتتاح البطولة وأعد المصريين بشكل مبهر وعالمى للاستاد.. وعن تكلفة تطوير الاستاد فقد وصلت الى 50 مليون جنيه. ■ ما مشروعات الشركة فى الفترة القادمة؟ - نحن نقوم حالياً بتنفيذ مشروعات فى العاصمة الادارية و منها البرلمان ومبانى الحى الحكومى بقيمة 4 مليارات جنيه، ونقوم حالياً بتنفيذ 4 أبراج فى مدينة العلمين الجديدة بارتفاع 30 دورًا العلمين وصلت أعمال الشركة ما بين الوحدات السكنية ومشروعات البنية التحتية إلى أكثر من 6 مليارات جنيه. كما استحوذت الشركة على تنفيذ الممشى السياحى بامتداد كورنيش مدينة العلمين بطول 14 كم، بجانب أعمال كبارى البواغيز لمداخل البحيرات بالمدينة، والمرافق والطرق. وعن مشروعات الشركة التى تقيمها فى الدول العربية فيجرى العمل على مدينة سكنية فى الكويت تضم 500 بيت، يتم تنفيذها على 5 مراحل، وتعمل حاليًا على 3 مراحل، باستثمارات 46 مليون دينار كويتى. و شركة المقاولون العرب تركز على التحركات الخارجية، حيث بلغت محفظة الدول التى نفذت فيها مشروعات إلى أكثر من 18 دولة إفريقية أبرزها نيجيرياوغينيا الاستوائية وتشاد والكاميرون والكونغو وأوغندا وتوجو وجنوب السودان والسودان خلاف تونس والمغرب والجزائر، وأخيرًا تنزانيا.
