واصلت أزمة نقص بنزين 80 استمرارها في معظم محافظات الجمهورية ومازال تكدس طوابير السيارات أمام محطات الوقود مستمرة ولم تقتصر الأزمة علي بنزين 80 فقط ولكن شهدت محطات الوقود نقصاً حاداً في بنزين 90 و92 الذي تستهلكه السيارات الفارهة. من جانبه قال د.حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية: إن أزمة بنزين 80 تتكرر كل عام خاصة بعد المواسم والأعياد بسبب زيادة معدلات السفر والنقل علي الطرق بما يؤدي لزيادة الاستهلاك عن المعدلات الطبيعية وسعة محطات البنزين التي لا يمكن أن تفي بجميع طلبات المستهلكين في وقت واحد. رئيس الشعبة أشار إلي أن وجود أزمة في بنزين 90 و92 الذي يعد استهلاكه منخفضاً مقارنة ببنزين 80 الشعبي يعد أمراً غير مبرر ومشكلة مختلقة لأن بنزين 90 و92 متوفر بكثرة متهما وقوف أشخاصاً بالوقوف وراء هذه الأزمة. عرفات أكد أن ظهور أزمة بنزين 90 و92 ظهرت بعد تصريحات مسئولي البترول بقرب رفع الدعم عن المصانع الكبري مع نهاية العام الحالي الشيء الذي ربما يكون قد دفع العديد من المهربين لتخزين البنزين خوفا من رفع الدعم عن بنزين السيارات خلال الأيام المقبلة. وطالب بضرورة أن يتم رفع الدعم علي شرائح حتي لا تحدث أزمة مثل الموجودة حالياً. في السياق ذاته أوضح أحمد عبدالغفار عضو الشعبة أن الهيئة العامة للمواد البترولية وعدت بحل الأزمة خلال أسبوع علي الأكثر لافتا إلي أن الأزمة في تزايد مستمر. وأضاف أن شعبه المواد البترولية طالبت هيئة البترول بزيادة الكميات التي يتم ضخها لمواجهة الإقبال المتزايد علي بنزين 80. يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه الأجهزة الرقابية بوزارة التضامن تكثيف محاولاتها علي محطات الوقود وقام عدد كبير من مفتشي التموين بالمحافظات بتنظيم حملات مفاجئة علي محطات الوقود المشتبهة في إخفائها البنزين لبيعه في السوق السوداء.