ارتفعت حصيلة القتلي في "جمعة الموت ولا المذلة" إلي 23 شخصاً ليصل عدد الضحايا إلي 2460 شخصا منذ انطلاق الثورة السورية في منتصف مارس حتي الآن من بينهم 2002 مدني موثقون بقوائم رسمية و468 من الجيش وقوي الأمن الداخلي وذلك وفقاً للإحصاء الصادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان.. فيما جاء في إحصاء الأممالمتحدة أن عدد القتلي وصل 2200 شخص. بينما اتهمت السلطات "جماعات ارهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الامن والقيام بعمليات تخريبية واعمال عنف اخري لتبرير ارسال الجيش الي مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات. وأوضح المرصد ان "تسعة اشخاص قتلوا يوم الجمعة برصاص رجال الامن اثناء تفريق تظاهرات في مدن عربين وكفربطنا ودوما وحمورية" في ريف دمشق، كما قتل تسعة اشخاص في منطقة حمص (وسط)، بينهم اثنان سقطا فجر الجمعة في المدينة اثناء عمليات مداهمة واربعة اشخاص بينهم سيدة مسنة في حمص فيما قتل السابع في تلبيسة (ريف حمص). وقالت وكالة الانباء السورية "سانا" أن ثلاثة جنود لقوا حتفهم "بنيران مجموعات إرهابية مسلحة هاجمتهم في مدن تلبيسة وعربين وحمورية" كذلك قتل أربعة مهاجمين في المواجهات بينما اختطف النقيب وائل العلي في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد المتاخمة لتركيا. وقال نشطاء مقيمون في لبنان إن العلي انشق لكن ترفض السلطات الاعتراف بأن "بعض أفراد قوات الامن ينشقون إلي صفوف وأن هناك 200 جندي تمردوا وفروا الأسبوع الماضي، بعضهم إلي تركيا وبعضهم إلي لبنان حيث يخشون من موقف الحكومة الموالية للنظام السوري، حسب قوله، إلا أنه من الصعب التحقق من المعلومات من سوريا نظرا لان الصحفيين الاجانب ومنظمات حقوق الانسان منعت من دخول البلاد. ونُظمت إحدي المظاهرات في مدينة حماة دعما لمحمد عدنان الباقور المدعي العام للمحافظة، الذي أعلن تنحيه عن منصبه احتجاجا علي الحملة الأمنية، في تسجيل مصور ظهر فيه يوم الأربعاء، وطعنت السلطات في مصِداقية التسجيل، وقالت إن الباقور خُطف وأجبر علي قراءة رسالة الاستقالة. وعلي الصعيد الدولي انتقدت روسيا أمس الحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي علي استيراد النفط السوري وبدأ سريانه ضد النظام في دمشق. قال سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا وفي حديثه امام زعماء طاجيكستان وروسيا وأفغانستان وباكستان في دوشنبه "دائما ما نقول إن تلك العقوبات من جانب واحد لا تؤدي إلي أي شيء جيد ومن النادر أن تحل المشكلات. وأضاف لافروف: إن روسيا دعت الحكومة الليبية المؤقتة لبحث مشروعات الطاقة، ويطبق الحظر علي النفط السوري الذي أعلن أمس الأول علي التعاقدات الجديدة. لكن صفقات الامداد الحالية ستكون سارية حتي منتصف نوفمبر المقبل.