أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، تركيا لاعتقالها القيادى الكردى صلاح الدين دميرتاش، معتبرة أن ذلك يهدف إلى «خنق التعددية» وطالبت بإطلاق سراحه فورًا. ودميرتاش زعيم سابق لحزب الشعوب الديمقراطى المؤيد للأكراد، وكان مرشحًا للانتخابات الرئاسية، وهو مسجون منذ نوفمبر 2016، ورفعت بحقه دعاوى قضائية عدة خصوصًا لاتهامات بالقيام بأنشطة «إرهابية». وبدأ دميرتاش حياته السياسية عضوًا فى حزب «المجتمع الديمقراطى» اليسارى الكردى عام 2007 ونائبًا عنه فى البرلمان، قبل أن تحظره المحكمة الدستورية العليا عام 2009، بحجة ارتباطه بحزب العمال الكردستانى. وأصبح لاحقاً نائباً عن حزب «السلام والديمقراطية» اليسارى الكردى، الذى حظرته المحكمة للأسباب ذاتها، ثم أسس مع الصحفية والناشطة النسوية فيجى يوكسيكداغ حزب «الشعوب الديمقراطي» عام 2014 الذى يحاول تجميع أجنحة اليسار السياسى فى حزب واحد. ويطلق أنصار دميرتاش عليه لقب «أوباما الكردى» تيمنا بالرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، لما اشتهر به من براعة فى إلقاء الخطب وشخصيته الكاريزمية.