رفع الجيش الإسرائيلي مجددًا حالة التأهب علي الحدود الجنوبية لإسرائيل، بعد وصول معلومات أمنية عن إمكانية تنفيذ عملية عسكرية جديدة. وذكر موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غينتس أعطي تعليماته برفع حالة التأهب وزيادة عناصر الجيش الإسرائيلي علي طول الحدود المصرية الإسرائيلية، وكذلك في محيط قطاع غزة، «بعد ورود معلومات -خلال الأيام الماضية- عن تسلل مجموعة تابعة للجهاد الإسلامي من قطاع غزة إلي سيناء. ويتعامل الجيش الإسرائيلي مع هذه المعلومات بجدية عالية خاصة إثر الفضيحة الأمنية التي رافقت عملية إيلات، والمعرفة المسبقة لدي الدوائر الأمنية والعسكرية عن هذه العملية دون أن تتخذ إجراءات فاعلة لمنع وقوعها. وقد استبق الجيش الإسرائيلي حدوث العملية بتحميل المسئولية الكاملة عنها حال حدوثها لحركة حماس، تحت مبرر أن حماس هي التي تسيطر علي قطاع غزة وكل عملية تنطلق من القطاع أو لها أساس في قطاع غزة فإن حماس هي التي تتحمل المسئولية الكاملة عنها. يأتي ذلك فيما نفت حركة الجهاد الإسلامي من خلال القيادي محمد الهندي في تصريح خاص ب«روزاليوسف» عن نيتها لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل. ومن جانبه عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الأول عن استعداد بلاده لدراسة أي طلب مصري يتضمن زيادة عدد الجنود في منطقة سيناء الحدودية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتانياهو قوله: «إذا طلبت مصر زيادة عدد جنودها المرابطين في سيناء فإن هذا الموضوع سيطرح علي المجلس الوزاري المصغر للشئون السياسية والأمنية للبت فيه». وقال نتانياهو خلال اجتماع وزاري إن «إسرائيل تواجه الآن قضايا أمنية معقدة تنبع من التغييرات في المنطقة وذلك إلي جانب تحديات اقتصادية علي الصعيد الدولي». من جهته، قال الوزير يوفال شتاينتس إن «العلاقات مع مصر تنطوي علي أهمية استراتيجية بالنسبة لإسرائيل ولذلك يجب دراسة أي موضوع بإمعان من خلال النظر إلي المدي البعيد، وفقا للإذاعة الإسرائيلية. وميدانيًا اصيب ثمانية إسرائيليين بينهم سبعة من رجال الشرطة في عملية طعن ودهس نفذها فلسطيني من نابلس خلال محاولته اقتحام ناد ليلي في مدينة تل أبيب فجر أمس. وقالت مصادر إسرائيلية إن «قوة من شرطة تل أبيب تمكنت من احباط عملية كبيرة كان فلسطيني يخطط لارتكابها في أحد النوادي الليلية بجنوب تل أبيب، بينما كان يقام حفل كبير باشتراك نحو ألف إسرائيلي». وفي تفاصيل العملية قالت المصادر الإسرائيلية إن الفلسطيني وهو من سكان نابلس في العشرين من العمر صعد إلي سيارة اجرة في يافا وعندما اقتربت السيارة من النادي الليلي طعن السائق بشكل طفيف، والقي به خارج السيارة قبل أن يسيطر علي السيارة ثم واصل السفر باتجاه النادي الليلي وعندما لاحظ حاجزا نصبته في المكان الشرطة اقتحم الحاجز ودهس رجال الشرطة في المكان. وتابعت المصادر: إنه وعند خرجه من السيارة قام بطعن عدد من أفراد شرطة الحاجز واصاب عددا منهم، قبل أن تتمكن عناصر الشرطة والحراس في المكان من السيطرة عليه واعتقاله ونقله بسيارة اسعاف للمستشفي. وأكدت المصادر إصابة ثمانية أشخاص بجروح بينهم سبعة من رجال الشرطة عندما سيطروا علي منفذ العملية، ووصفت إصابة ثلاثة من رجال الشرطة بالخطيرة وإصابة اثنين آخرين بالمتوسطة بينما أصيب الآخرون بجروح طفيفة. وهرعت إلي المكان سيارات اسعاف وتم نقل الجرحي إلي مستشفي ايخيلوف في تل أبيب وفولفسون في حولون. وتشير التحقيقات الأولية إلي أن منفذ العملية تواجد في مدينة تل أبيب يوما واحدا علي الأقل، حيث يخضع الآن للتحقيق لدي الشرطة الإسرائيلية وجهاز «الشاباك» بعد تلقيه العلاج في المستشفي نتيجة تعرضه لإصابة بسيطة، وتؤكد هذه التحقيقات انه خطط لهذه العملية مسبقا ولديه معلومات عن وجود هذا الاحتفال. ومن جهة أخري كشف مصدر كبير في الخارجية الإسرائيلية التي تنهمك في محاولة إفشال الحراك الفلسطيني في الأممالمتحدة، إن خمس دولة غربية فقط حتي الآن تعهدت لإسرائيل بالتصويت ضد الاعتراف بدولة فلسطينية، هي الولاياتالمتحدة، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، وجمهورية التشيك وأضاف إن معظم الدول الغربية لن تكون مستعدة لأن تكون في القاعة والتصويت ضد دولة فلسطينية.