شنت أسر الضباط المختفين شمال سيناء منذ الأسبوع الأول لثورة 25 يناير وهم الرائد محمد الجوهري والنقيب شريف المعداوي والملازم أول محمد حسين حملة للبحث عن ذويهم بالمحافظة عبر التواصل مع القبائل وزيارة عوائلها وتوزيع قرابة ألف مصحف شريف يحمل إهداءً من أسر الضباط المختفين علي أهالي العريش والشيخ زويد ورفح أملاً في العثور عليهم. وكان الضباط قد اختفوا قبل ساعات من موعد عودتهم إلي القاهرة حيث كانوا في مهمة لضبط الأمن في المنطقة «ج» التي تتواجد بها قوات حفظ السلام الدولية فيما نظم قرابة الألفين مواطن وناشط سياسي من تيارات عدة وقفة احتجاجية حاشدة أمس الأول عقب صلاة الجمعة بميدان الحرية أمام مسجد الرفاعي منددين بالاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة علي الجنود المصريين علي الحدود عند النقطة 79 .. مما أسفر عن استشهاد ضابط وجنديين.. هتف المتظاهرون مطالبين بسقوط إسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي وتعديل اتفاقية «كامب ديفيد» للسماح للقوات المسلحة بمضاعفة أعدادها في سيناء لحماية الحدود رافعين شعارات «الشعب والجيش يد واحدة .. مظاهرة في حب مصر .. سيناء في رباط إلي يوم الدين».. وأصدر أهالي سيناء بيانهم رقم «2» مؤكدين فيه أن جماهير سيناء طليعة الشعب المصري في كل المعارك والظهير الدائم للقوات المسلحة المصرية وشريكها في كل انتصاراتها .. تؤكد وقوفها الدائم في معارك مصر والأمة العربية في مواجهة العدو الإسرائيلي، مؤكدين دعمهم الكامل للقوات المسلحة المصرية وتمسكهم ببقائها علي أرض سيناء والتعاون مع الجيش في حملته الهادفة لتطهير سيناء من القلة الخارجة علي الإجماع الوطني والمتطرفين الذين يستهدفون أمن الوطن. ودعا البيان القوات المسلحة إلي الاستمرار في مطاردة الخارجين عن القانون والضرب بيد من حديد بما يكفل تحقيق أمن البلاد ومنع تسلل العناصر المتطرفة داخل أراضينا وملاحقة كل من أشارت لهم أصابع الاتهام خلال أحداث سيناء أوقاموا باستهداف مصالح الشعب المصري والقوات المسلحة، وطالب المتظاهرون إسرائيل بالإفراج الفوري عن الأسري المعتقلون في سجونها. وشدد الشيخ صادق إبراهيم خواجة إمام وخطيب مسجد الرفاعي في خطبته أمس الأول علي خطورة استهداف إسرائيل للاقتصاد المصري عبر إشاعة الفوضي في سيناء ومحاولات شق قناة بديلة لقناة السويس مضيفًا في تصريحات لروز اليوسف: يجب إلغاء اتفاقية كامب ديفيد أو تعديلها بما يسمح للجيش المصري بالتواجد عبر الحدود لتأمين بوابة مصر الشرقية داعيًا حكومة الثورة إلي الإسراع لتنمية سيناء وإنشاء البنية التحتية وتمليك الأراضي بما لا يقل عن 3 ملايين مواطن ليكونوا درعًا واقية للوطن ضد أي محاولات للاختراق أو التخريب، نافيًا تزايد الفكر الديني المتطرف في سيناء مؤكدًا أنهم قلة هاربة في الجبال ولا تلقي قبول لدي المواطن السيناوي.