علي طريقة ميدان التحرير بدأ السوريون يوجهون دعوات واسعة علي شبكات التواصل الاجتماعي للتجمع في ساحة العباسيين أكبر ميادين دمشق والاعتصام بها كبداية لإسقاط النظام علي الطريقة المصرية وردًا علي اقتحام المساجد في ليلة القدر وقد وجه حسين هرموش المتحدث باسم حركة الضباط الأحرار السوريين نداء إلي الثوار في جميع أنحاء دمشق وريفها إلي الخروج والتجمع بساحة العباسيين فيما وجه موقع الثورة السورية ضد بشار نداء آخر إلي سكان مناطق الزيلطاني وباب شرقي والقصور وجوبر والتجارة والقصاع بدمشق للخروج إلي الساحة والاعتصام بها في الوقت الذي تجمعت مظاهرات كبيرة في أحياء القابون وحرستا للتوجه إليها وسط أنباء عن قيام السفير الأمريكي بجولة في دمشق للتعرف علي الأوضاع. فيما أكد ناشطون اندلاع تظاهرات حاشدة انطلقت عقب صلاة الفجر في أحياء مختلفة من دمشق دعمًا لمنطقة كفر سوسة المعاصرة تمهيدًا للتوجه إلي ساحة العباسيين وذلك ردًا علي اقتحام مساجد في دمشق واطلاق نار علي المصلين وهو ما أدي لمقتل أحد الأشخاص في محيط مسجد الرفاعي وإصابة العشرات في مناطق مختلفة في العاصمة. فيما تشهد حمص حركة احتجاجات واسعة للتضامن مع أهالي كفر سوسة وأكد اتحاد التنسقيات أن قوات الأمن اطلقت النار علي مصلين في مدينتي درعا وحمص لمنعهم من إحياء ليلة القدر وسط أنباء عن سقوط قتيل برصاص الأمن في حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية. وفي تطور جديد حمل المتظاهرون علم الجمهورية السورية القديم ذا اللونين الأخضر والأبيض قبل تولي حزب البعث السلطة في انقلاب 3691م والذي مثل بداية حكم الأقلية العلوية وردد المحتجون شعارًا جديدًا وهو الشعب يريد إعدام الرئيس في ضاحية الحجر الأسود في دمشق حيث يعيش لاجئون في مرتفعات الجولان. فيما لا تزال الدبابات والمدرعات تحاصر اللاذقية للأسبوع الثالث علي التوالي هذا في الوقت الذي صعدت روسيا الخلافات داخل مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا باقتراحها مشروع قرار لا يتضمن عقوبات لمناقشة نص قرار سابق يدعو إلي فرض عقوبات مباشرة علي الرئيس بشار الأسد واتهم السفير الروسي فينالي تشوركين الدول الغربية بدعم المعارضة السورية عبر الدعوة إلي تجميد أرصدته والمحت موسكو إلي أنها قد تلجأ إلي حق النقض «الفيتو» حال التصويت بعقوبات وهذا ما يجعل الوضع السوري داخل مجلس الأمن ملتبسًا حيث يوجد مشروعان الأول أوروبي لفرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال ويحظي بدعم الولاياتالمتحدة والثاني روسي يكتفي بدعوة الأسد إلي الإسراع في الإصلاحات. ويتوقع مراقبون أن تجري مشاورات مكثفة خلال الأيام المقبلة بين أوروبا والولاياتالمتحدة من جهة وروسيا والصين من جهة أخري في محاولة لايجاد أرضية تفاهم حول صيغة نهائية لأي تحرك لمجلس الأمن الدولي. هذا في الوقت الذي اعلنت فيه بعثة الأممالمتحدة الإنسانية التي زارت سوريا أن هناك حاجة ملحة لحماية المدنيين، وأكد فرحان حق المتحدث باسم البعثة أنه لا توجد أزمة إنسانية علي المستوي الوطني ولكن الحاجة ملحة لحماية المدنيين من الاستخدام المفرط للقوة. ويأتي تدهور الأوضاع في سوريا وسط تخوفات ذكرتها صحفية وول ستريت جرنال أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل تراقبان ترسانة أسلحة الدمار الشامل التي تعتقد أن سوريا تملكها ويخشي أن تستغل في مجموعات إرهابية وسط حركات الاحتجاج التي تشهدها سوريا وتقوم بالاستيلاء علي عناصر كيميائية وصواريخ بعيدة المدي. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أن الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن هذه الترسانة تضم مخزوناً كبيرًا من غاز الخردل ومادتي السارين والفي اكس.