من أزمات «نيمار».. إلى مشاكل «كافانى» وطلبات «بوفون».. ثم خسارة الميركاتو.. والتهديد بالعقوبات المالية، هكذا تتوالى الأزمات على النادى الفرنسى باريس سان جيرمان، الذى بات ضحية المال القطرى الملعون الذى يغدقه رئيسه رجل الأعمال القطرى ناصر الخليفى، ورغم هدوء المباريات الودية، إلا أن انعكاس هذه اللعنة ستظهر على المدرب الجديد توماس توخيل الذى يواجه الآن عدة مشاكل. أزمات «نيمار» وتتركز الأنظار مجددًا على النجم البرازيلى وأغلى لاعبى العالم، نيمار دا سيلفا والذى عاد من كأس العالم بعدة أزمات من المؤكد أنها ستؤثر على مستواه، منها سوء حالته النفسية بعد خروج منتخب بلاده البرازيل من المونديال، وهجوم الصحف العالمية عليه متهمينه باللعب غير النظيف والتمثيل والوقوع المتعمد للحصول على ركلات جزاء وهو ما أثر على نيمار بالسلب وربما أفقده الثقة فى مهاراته الفنية، لذا فهو فى حاجة لعلاج نفسى لاستعادة ثقته بنفسه. أيضا خلاف نيمار مع كافانى على تسديد ركلات الجزاء، أزمة لم تحل بعد، وستعود خلال المباريات القادمة مع احتدام المنافسة بالدورى الفرنسى، وحرص كل منهما على إظهار الأفضل، ما يعنى أنانية اللعب الفردى وعدم وجود روح اللعب الجماعى لمصلحة النادي، وهو أمر لن يتحمله توخيل صاحب الأعصاب الحادة. تمتد أزمة نيمار لما هو أبعد من ذلك، بسبب صفقته الضخمة 222 مليون يورو، ما جعل من الصعب على الخليفى مالك النادى صرف أموال على صفقات كبيرة فى سوق الانتقالات الحالى، فمن الصعب جلب لاعب مقابل 100 مليون، ذلك فى الوقت الذى يحتاج فيه توخيل لتدعيم خط الوسط والدفاع. «رحيل كافانى» كافانى مهاجم النادى الفرنسى، قد يكون ثانى أسوأ كابوس يؤرق نوم توخيل، خاصة وأن اللاعب الأوروجويانى لن يقبل كثيرا بدور الرجل الثانى بعد نيمار، فكان ذلك السبب فى ترحيبه بالانتقال لنادى ريال مدريد، حيث أنه يحلم بالاعتزال فى سانتياجو برنابيو، وسيوافق على أى عرض من الفريق الملكى خلال الأيام المقبلة. ويستهدف النادى الإسبانى ضم كافانى، لتعويض غياب النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو، الذى انتقل لصفوف يوفنتوس الإيطالى خلال الأيام القليلة الماضية، فى صفقة قيمتها 100 مليون يورو. ومن المتوقع أن يوافق باريس سان جيرمان على انتقال كافانى لريال مدريد مقابل 58 مليون يورو حيث أن عقده فى الفريق الباريسى ينتهى فى صيف2020، وأن المهاجم الأوروجويانى تخطى الثلاثين عامًا. «طلبات بوفون» باتت مطالب الحارس الإيطالى الأسطورى، جيانلويجى بوفون، الذى انتقل هذا الصيف للعملاق الباريسى، ثقلا على صدر توخيل، فالبرغم من أحقية الحارس الإيطالى فى مطالبه إلا أنه من الصعب تنفيذها، المطلب الأول تم تنفيذه وهو جلب مدرب حراس مرمى جديد، والمطلب الثانى هو طلب شارة القيادة، والذى قد يكون سببًا فى إثارة بوفون لمشاكل إذا لم يتم إرضاؤه.
