جاء تألق المدافع المالى ساليف كوليبالى مع الأهلى ليؤكد فشل نظرية حسام البدرى المدير الفنى السابق للقلعة الحمراء و الذى كان دائما ما يقوم بتجميد الصفقات الجديدة للفريق على دكة البدلاء بداعى احتياج الصفقات للوقت من أجل الانسجام مع الفريق لدرجة أن بعض اللاعبين ظلوا على مقاعد البدلاء لمدة موسم كامل ورحلوا دون أن يشاركوا مع الأهلى فى مباراة كاملة بحجة أنهم لم ينسجموا مع الفريق. كوليبالى نجح فى الظهور بشكل مميز مع الأهلى منذ ظهوره الأول أساسيا فى مواجهة تاونشيب بالجولة الثالثة لدور المجموعات ببطولة دورى أبطال إفريقيا والتى انتهت بفوز الأهلى بنتيجة 3 / 0 .. كما أثبت أنه مدافع متميز بعد الأداء الجيد الذى قدمه فى المباراة الثانية أمام بطل بتسوانا ونجح فى إحراز هدف الفوز ليؤكد أنه صفقة مميزة وفى الوقت نفسه يؤكد أن المدير الفنى الفرنسى باتريس كارتيرون يمتلك رؤية فنية مميزة بعيدا عن نظريات عدم الانسجام التى سيطرت على فكر حسام البدرى طوال مسيرته التدريبية مع القلعة الحمراء. ومن خلال متابعة المباراتين التى شارك خلالهما كوليبالى نجد أن المدافع المالى عوض الاهلى عن افتقاده للمدافع ذى القوة البدنية والقدرة على الالتحامات المباشرة.. ودعم الاهلى فى تفادى خطورة الكرات العرضية والتى كانت تشكل الخطر الأبرز على شباك المارد الاحمر فى الفترة الأخيرة.. كما دعم كوليبالى أيضا الجانب الهجومى للأهلى خاصة فى الكرات الثابتة التى كان يهدرها المارد الأحمر دائما بسهولة دون الاستفادة منها لكن طول قامة كوليبالى دعم تلك الجزئية أيضا وظهر ذلك من خلال إحرازه هدف فوز المارد الأحمر على تاونشيب. وبالنظر إلى إحصائيات مباراة الاهلى وتاونشيب الأخيرة نجد ان كوليبالى استرجع الكرة 11 مرة لصالح الأهلى ليحرم تاونشيب من تهديد مرمى محمد الشناوى .. وفاز المدافع المالى ب5 التحامات مع لاعبى تاونشيب ولم يخسر أى التحام هوائى.. كما ظهر من خلال المباراة امتلاك كوليبالى ميزة أخرى وهى قدرته على تسليم الكرة بشكل صحيح إلى زملائه.. ومرر المدافع المالى الكرة 6 مرات بشكل صحيح من أصل 10 تمريرات، ولعب 3 تمريرات طولية .. واستلم كوليبالى الكرة من زملائه 10 مرات، ولم يخسرها ولا مرة تحت ضغط ليؤكد أنه مدافع من طراز فريد وسيكون على موعد مع التألق فى مسيرته مع القلعة الحمراء.