إزداد الوضع داخل ادارة النادي الاسماعيلي سخونة وغموضًا فالجميع في انتظار ما ستسفر عنه الأحداث خلال الساعات المقبلة وذلك بعد تأزم الموقف بتقديم المهندس يحيي الكومي رئيس النادي وسيد يونس وأحمد عبدالحليم استقالاتهم من مجلس إدارة الإسماعيلي ظهر امس الاول وارسالها بالفاكس لمدير النادي عبدالرحمن انوس لتصبح الاستقالة جماعية للمجلس بعد استقالة مدحت الورداني وشريف حمودة وعثمان عطية وميمي درويش الذين تقدموا بها صباح نفس اليوم بسبب الاوضاع السيئة التي تسبب فيها رئيس النادي بعد تراجعه عن اتفاقه مع الجميع بدعمه للاسماعيلي ماديا خلال هذه الفترة. وأرجع الكومي الاستقالة اعتراضا علي استقالة الثلاثي الورداني وعطية وحمودة بدون الرجوع إليه والتصرف بشكل فردي لابطال شرعية المجلس رغم أنه تم الاتفاق علي الاستقالة الجماعية في حال تأزم الوضع ولكن الثلاثي اختار الاستقالة بمفردهم مما أحرجني واحرج باقي الاعضاء خاصة أن المجلس اصبح غير شرعي وكل قراراته لن تكون شرعية بعدما اقتصر علي 3 أعضاء فقط.. مؤكدًا أنه لا يعلم لماذا استقال الثلاثي رغم إبلاغه الجهاز الفني بحصول اللاعبين علي نصف مستحقاتهم حسب الاتفاق الذي تم يوم السبت الماضي. حمل الكومي مسئولية الفشل الذي يمر به النادي إلي تعنت الجهات الادارية ثم المؤامرات التي تلقاها المجلس من العديد من الاشخاص داخل الاسماعيلية الذين تدخلوا وقاموا بالوقيعة بينه وبين زملائه داخل المجلس بشكل مؤسف نتج عنه تفكك المجلس إضافة إلي رغبة بعض الأشخاص في إرغام المجلس علي بيع 3 أو 4 من نجوم الفريق وتمرير صفقات مشبوهة داخل النادي من اجل المصالح الشخصية. مشيرًا إلي أن هناك ثلاثة أسباب اخري وراء استقالة مجلسه وهي أولاً أن مديونية النادي في عهد مجالس الإدارة السابقين وآخرهم المهندس نصر أبوالحسن وصلت إلي 45 مليون جنيه مما تسبب في عرقلة بعض الأمور التي كان ينوي المجلس إنجازها سريعاً. ثانياً تم حساب مصاريف النادي لموسم 2011/2012 بما فيها فريق الكرة والأجهزة الفنية وقطاع الناشئين والمرتبات وغيرها ووجدنها تحتاج لما يقرب من 50 مليون جنيه وهو ما خارج عن إمكانيات المجلس في ظل الظروف الحالية. ثالثاً : لاحظ ان هناك تعنتا شديدًا ضد الإسماعيلي من جانب الضرائب والكهرباء والتأمينات بالإضافة إلي المجلس القومي للرياضة خاصة فيما يتعلق بمسألة القرض وعدم الموافقة عليه. أوضح الكومي أنه من الصعب الاستمرار في تحمل هذه المسئولية الكبيرة الملقاة علي عاتقه وحده في ظل عدم مساندة أحد له لهذا فضل التقدم بالاستقالة وإفساح المجال لمن يستطيع إنقاذ النادي الإسماعيلي مما هو فيه وتم ارسال الاستقالات كاملة إلي اللواء جمال امبابي محافظ الاسماعيلية ليتخذ ما يراه مناسبا من قرارات لصالح الاسماعيلي. علي نفس السياق اكد المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة دعمه للنادي الاسماعيلي ماديا بصرف مبلغ مليون جنيه سيدخل حسابات النادي في غضون الساعات القادمة للمساهمة منه في تسيير الامور داخل النادي وانتشاله من كبوته التي يمر بها حاليا بسبب حالة التخبط الاداري أما بخصوص القرض فسيتم الرد بشكل رسمي خلال الأيام القليلة القادمة. علي جانب آخر غادر لاعبو الفريق الأول معسكر 6 أكتوبر قبل المران المسائي، وذلك فور علمهم باستقالة مجلس الإدارة رغم محاولات الجهاز الفني بقيادة حسام حسن إقناعهم بالبقاء حتي تتضح الأمور، ولكن اللاعبين رفضوا كل محاولاته وقرروا مغادرة المعسكر للمطالبة بمستحقاتهم مهددين بأنهم في طريقهم لفسخ تعاقدهم مع النادي وهو ما أثار غضب الجهاز الفني الذي توعد بمعاقبة المتمردين خاصة الثلاثي أحمد سمير فرج وعبد الله السعيد وعمر جمال ومعهم حسني عبد ربه. وأبلغ الجهاز الفني اللاعبين بموعد المران علي ملعب النادي بالإسماعيلية وطالبهم بالالتزام ومن المتوقع أن يشهد المران غياب معظم لاعبي الإسماعيلي من أجل الضغط علي القيادات والمسئولين بالإسماعيلية للحصول علي مستحقاتهم. وأكد التوءم حسام وإبراهيم حسن أن الجهاز الفني في طريقه لفقد السيطرة علي اللاعبين في ظل وجود إدارة تحكم النادي، وعلمت «روزاليوسف» أن التوءم يفكر في الرحيل خاصة بعد استقالة الكومي الذي تعاقد معهما وتعهد بدفع رواتبهما من جيبه الخاص.