على طريق تعظيم الاستفادة القصوى من ثروات مصر التعدينية لوضع القاهرة على خريطة العالمية للتنقيب عن الذهب ،يعمل فى مصر 4 شركات عالمية تنقسم إلى شركتين لإنتاج الذهب هما الشركة الفرعونية الأسترالية بمنجم السكرى، وشركة «ماتزهولدنج» القبرصية التى تعمل فى منجم «حمش»، إضافة إلى شركتين للبحث والتنقيب عن الذهب، هما «آتون ميننج» الكندية، و»ثانى دبى» الإماراتية. وكانت هيئة الثروة المعدنية، أعلنت عن نتائج مزايدتها رقم 1 لسنة 2017 للتنقيب عن الذهب فى 5 قطاعات بالصحراء الشرقية، حيث شملت نتيجة المزايدة ترسية منطقتى بوكارى وأم سمرة على شركة «ريسوليوت مصر ليمتد»، ومنطقة أم الروس على شركة «فيرتاس مايننج ليمتد» الإنجليزية، ومنطقة أم عود وحنجلية على شركة غاز الشرق المصرية، ومنطقة دهب على شركة «غسان سبان» الإسبانية للاستثمارات. وحقق منجم السكرى أرباحا بقيمة 7.5 مليون دولار خلال شهر ابريل الماضى وحصلت الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية على 131 مليون دولار عوائد من شركة «سنتامين مصر» للتنقيب، نظير عملياتها فى منجم السكرى للذهب خلال عام 2017 ليس ذلك فحسب ولكن تسعى وزارة البترول والثروة المعدنية بطرح مناقصة عالمية للتنقيب عن الذهب واحتلت مصر المركز 41 ضمن قائمة تضم 100 دولة ومؤسسة تمتلك أكبر احتياطى من الذهب فى العالم، وفقا لبيانات مجلس الذهب العالمى وبحسب بيانات المجلس العالمى للذهب التى أعلنها خلال الشهر الجاري، تمتلك مصر 76.3 طن من الذهب بما يمثل 10% من احتياطاتها النقدية. ولمتابعة اعمال شركات التنقيب فى مصر وازالة المعوقات امام الشركات العالمية استقبل المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية السيد نيل هوكينز سفير استراليابالقاهرة لبحث سبل دعم التعاون بين البلدين فى مجالات البترول والغاز والتعدين وسبل جذب استثمارات الشركات الاسترالية الى مصر فى مشروعات التنقيب عن المعادن واستغلالها فى ضوء الإمكانيات والخبرات المتميزة التى تمتلكها هذه الشركات بما يعود بالنفع على الجانبين. وأكد الملا خلال اللقاء استمرار الوزارة فى استراتيجيتها لتهيئة مناخ جاذب للاستثمار الأجنبى فى مجال التنقيب عن الثروات المعدنية واستغلالها من المشروع الذى تتبنى تنفيذه حالياً لإعداد استراتيجية متكاملة للثروة المعدنية لتعظيم الاستفادة منها والعمل على تعظيم القيمة المضافة والعائد من الثروات المعدنية ، مضيفاً أن الوزارة تستهدف تشجيع الاستثمار فى إقامة مشروعات تصنيع الثروات المعدنية وتحويلها الى منتجات نهائية لزيادة القيمة المضافة بما يتوافق مع استراتيجية الاستغلال الاقتصادى الأمثل للثروات المعدنية. وخلال اللقاء تم استعراض موقف الشركات الاسترالية العاملة فى مصر فى مجال التنقيب عن الذهب واستخراجه فى منجم السكرى فى منطقة مرسى علم بالبحر الأحمر. وأعرب الملا عن تطلعه لزيادة حجم استثمارات الشركات الاسترالية فى مصر فى مجال التعدين وخاصة فى مشروعات استغلال الذهب سواء بزيادة استثمارات الشركات القائمة او انضمام شركات جديدة للعمل فى قطاع التعدين المصرى. ومن جانبه أوضح السفير الاسترالى أن بلاده تلمس الخطوات الجادة التى تتخذها الدولة المصرية لتنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادى وتهيئة المناخ الاستثمارى ، وأشاد بالنجاحات التى تحققت فى مجال البترول والغاز بما يؤهل مصر لجذب المزيد من الاستثمارات فى هذا المجال بما يعود بنتائج إيجابية على الاقتصاد، لافتاً الى اهتمام شركات التعدين الاسترالية بقطاع التعدين المصرى وحرصها على متابعة جهود تطويره والفرص الاستثمارية المتنوعة فيه والمشاركة فى المزايدات العالمية التى يتم طرحها متوقعاً أن تشهد المرحلة المقبلة زيادة الاستثمارات الاسترالية فى مصر فى هذا المجال الواعد.
