قال السفير ياسر رضا سفير مصر في إسرائيل إنه لم يتقرر بعد موعد مغادرته تل أبيب تنفيذا لقرار مجلس الوزراء بسحبه احتجاجا علي قتل إسرائيل ستة مصريين علي الحدود المصرية. وأشار سفير مصر لدي إسرائيل في تصريح خاص ل«روزاليوسف» إلي أنه مازال لا يعلم أي شيء عن قرار مجلس الوزراء، وسمع عنه من وسائل الإعلام مشددا علي أن البعثة المصرية بخير ولا توجد أي تظاهرات أمام سفارة مصر في تل أبيب أو مضايقات من الجانب الإسرائيلي، رافضا الإفصاح عن الاتصالات الأخيرة مع الحكومة الإسرائيلية. من جانب آخر ساد الهدوء جنبات وزارة الخارجية، كما لا توجد أية مؤشرات عن استدعاء السفير الإسرائيلي بالقاهرة إسحاق ليفانون حتي مثول الجريدة للطبع. من جهته رفض وزير الخارجية محمد كامل عمرو الإدلاء بأية تصريحات صحفية بخصوص سحب السفير المصري أو استدعاء السفير الإسرائيلي وأدار غرفة العمليات التي أنشأتها الوزارة لمتابعة آخر التطورات بخصوص الأوضاع في سيناء. وفي رده علي التخبط الذي شهده مجلس الوزراء أمس وواقعة «البيانين» قال السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية: إن هذا الأمر غريب علي مصر وقيادتها ولم يحدث عبر تاريخها، ومطلوب من الحكومة تفسير واضح لهذا الأمر. وأشار إلي أن البيان الأول الذي نص علي سحب السفير المصري من تل أبيب والذي اعتبره مجلس الوزراء فيما بعد صدر عن طريق الخطأ هو البيان الأصح والأنسب للوضع الحالي وما اقترفته إسرائيل في حق مصر وجنودها. وأشار إلي أنه مع تقديم الاعتذار الرسمي من إسرائيل وكذلك صرف التعويضات لأسر الشهداء والمصابين، فلابد أن يصحب ذلك تجميد للعلاقات من جانب مصر خصوصا في المجال الاقتصادي، مطالبا بوقف تصدير الغاز إلي إسرائيل. وأوضح السفير محمد شاكر أن الحكومة المصرية يجب أن تضع في اعتبارها غضب الشارع المصري ولابد من إرضاء الرأي العام الذي لن يرضي إلا بطرد السفير الإسرائيلي وسحب السفير المصري وقطع العلاقات الاقتصادية.